الاحتلال يصعّد عدوانه في طولكرم.. نزوح واسع وحماس تدعو للتصدي
الضفة الغربية – المساء برس|
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، عدوانه الواسع على مدينة طولكرم ومخيميها، حيث اقتحمت قواته “حارة المقاطعة” وأجبرت سكانها على المغادرة تحت تهديد القنابل الصوتية، مانحة إياهم مهلة حتى الساعة 12 ظهرًا لإخلاء منازلهم.
وفي إطار التضييق الممنهج، أغلقت جرافات الاحتلال أجزاء من شارع نابلس المحاذي لمداخل المخيم بالسواتر الترابية، واستولت على مركبات المواطنين أثناء مرورها، حيث تم استخدامها لإغلاق مقاطع من الطريق بعد تفتيشها ومصادرة مفاتيحها واحتجاز أصحابها.
كما أرسلت قوات الاحتلال تعزيزات عسكرية جديدة إلى طولكرم، حيث جابت آلياتها شوارع المدينة، معيقة حركة المرور، كما دهمت عددًا من المحال التجارية، وخربت محتوياتها، وأخضعت العاملين فيها للاستجواب.
وأسفر العدوان المستمر عن استشهاد 13 فلسطينيًا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما حامل في شهرها الثامن، إضافة إلى عشرات الجرحى والمعتقلين، بينما اضطر أكثر من 24 ألف شخص للنزوح القسري من مخيمي طولكرم ونور شمس، إلى جانب عشرات العائلات التي غادرت الحي الشمالي للمدينة.
ولليوم الـ55 على التوالي، يواصل الاحتلال عملياته في طولكرم، حتى بات مخيمها شبه فارغ من سكانه، بعد نزوح أكثر من 12 ألف لاجئ عنه.
في هذا السياق، أكدت حركة حماس، اليوم السبت، أن استمرار عدوان الاحتلال على طولكرم واقتحاماته المتواصلة لمخيم جنين للشهر الثالث، يكشف عن إصراره على نهجه الوحشي ضد الضفة الغربية، بالتزامن مع حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة.
ودعت الحركة جميع القوى والفصائل الفلسطينية إلى رصّ الصفوف والتصدي لهذا العدوان الغاشم، مؤكدة ضرورة تحرك المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال لوقف انتهاكاته ومحاكمته على جرائم الحرب التي يرتكبها بحق الفلسطينيين.
في سياق متصل، كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية، أمس الجمعة، أن الاحتلال يعتزم هدم 95 منزلًا في مخيم جنين، و85 منزلًا في مخيم العين قرب نابلس، في خطوة تصعيدية تهدف إلى تفريغ المخيمات من سكانها وفرض وقائع جديدة على الأرض.