ترامب يفقد أعصابه بعد استهداف صنعاء لحاملة الطائرات “هاري ترومان”.. ويهدد إيران!

خاص – المساء برس| تقرير: يحيى محمد الشرفي|

في تصعيد جديد يكشف حجم الصدمة التي أصابت الإدارة الأمريكية بعد الضربة اليمنية لحاملة الطائرات الأمريكية “هاري ترومان”، خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن صمته ووجه تهديدات مباشرة لإيران، محاولًا التهرب من الهزيمة التي تلقتها قواته في البحر الأحمر.

وكتب ترامب في منشور غاضب على منصته “تروث سوشال”، محاولًا التقليل من قدرة القوات المسلحة اليمنية، قائلاً إن “مئات الهجمات التي يشنها الحوثيون، رجال العصابات والبلطجية الأشرار في اليمن، جميعها من صنع إيران”، في محاولة واضحة لربط استهداف حاملة الطائرات الأمريكية بطهران.

وأضاف أن أي رد عسكري جديد من صنعاء “سيُقابل بقوة هائلة”، لكنه لم يحدد طبيعة هذه القوة أو مدى فعاليتها، خاصة بعد أن فشلت الضربات الأمريكية في ردع القوات اليمنية التي واصلت تهديدها للوجود الأمريكي في البحر الأحمر والبحر العربي.

وفي تهديد غير مباشر لطهران، قال ترامب: “كل رصاصة يطلقها الحوثيون من الآن فصاعدًا ستُعتبر رصاصة أطلقتها إيران، وستتحمل العواقب الوخيمة لذلك”، في محاولة للضغط على إيران وإيجاد مبرر لتوسيع دائرة الحرب في المنطقة.

ضربة يمنية تعرّي الغطرسة الأمريكية

ويأتي تهديد ترامب الغاضب بعد يوم واحد فقط من إعلان القوات المسلحة اليمنية تنفيذ عملية نوعية ضد حاملة الطائرات “هاري ترومان” والقطع الحربية الأمريكية المرافقة لها شمال البحر الأحمر، باستخدام 18 صاروخًا باليستيًا ومجنحًا وطائرة مسيّرة، في رد مباشر على الغارات الأمريكية التي استهدفت صنعاء وعددًا من المحافظات اليمنية وأوقعت عشرات الشهداء والجرحى.

وقد اعتُبرت هذه الضربة رسالة واضحة للولايات المتحدة، مفادها أن اليمن لن يكون ساحة مستباحة وأن أي عدوان أمريكي سيقابل برد أقسى وأشد.

هل يغامر ترامب بتوسيع المواجهة؟

وفقًا لمراقبين، فإن تهديدات ترامب لإيران قد تكون مجرد محاولة لحفظ ماء الوجه، خاصة بعد أن كشفت الضربة اليمنية هشاشة الوجود الأمريكي في المنطقة، وعجز واشنطن عن حماية قواتها من الهجمات الدقيقة التي تنفذها صنعاء.

كما أن فتح جبهة جديدة مع إيران في ظل الفشل العسكري في البحر الأحمر قد يكون مغامرة غير محسوبة العواقب، خصوصًا وأن التصعيد الأمريكي في اليمن لم يؤدِ إلى وقف الهجمات اليمنية، بل أدى إلى مزيد من التصعيد ضد المصالح الأمريكية.

صنعاء تردّ على التهديدات: نحن جاهزون للمواجهة

وفي أول تعليق غير مباشر على تهديدات ترامب، أكد قائد حركة أنصار الله عبدالملك الحوثي أن “العدوان الأمريكي لن يحقق أهدافه، وأن اليمن لن يتراجع عن موقفه في دعم فلسطين”، مشيرًا إلى أن “تصعيد واشنطن جاء إسنادًا لإسرائيل، لكن ذلك لن يغير المعادلة”.

وفي الوقت الذي تهدد فيه واشنطن بالمزيد من الضربات، تؤكد القوات المسلحة اليمنية أنها مستعدة لكافة السيناريوهات، وأن أي تصعيد أمريكي جديد سيُواجه برد أقوى وأكثر إيلامًا.

الكرة الآن في ملعب واشنطن

بعد هذا التصعيد المتبادل، تبقى الخيارات أمام الولايات المتحدة محدودة، فإما أن تواصل التصعيد وتجازف بتوسيع دائرة الحرب إلى ما هو أبعد من اليمن، أو أن تبحث عن مخرج سياسي يحفظ لها بعضًا من ماء وجهها بعد الضربة القاسية التي تلقتها في البحر الأحمر.

قد يعجبك ايضا