نيويورك تايمز: الهجوم الأمريكي على اليمن انطلق من قواعد إقليمية وحاملة الطائرات “هاري ترومان”
خاص – المساء برس| تقرير: يحيى محمد الشرفي|
أكدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، السبت، أن الطائرات الحربية والطائرات المسيرة التي نفذت الهجوم الجوي الأمريكي على العاصمة اليمنية صنعاء، انطلقت من قواعد أمريكية في المنطقة، إلى جانب طائرات أخرى أقلعت من حاملة الطائرات هاري ترومان المتمركزة في شمال البحر الأحمر.
وبحسب الصحيفة، فإن العملية العسكرية التي أمر بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تأتي في سياق مساعي واشنطن لاستعادة “هيبتها” بعد الهزيمة التي تلقتها في معركتها البحرية مع القوات اليمنية خلال عام 2024، والتي انتهت بفشل الولايات المتحدة في تأمين الملاحة الإسرائيلية وإعادة مرور السفن المملوكة لها ولحليفتها بريطانيا عبر البحر الأحمر وباب المندب.
اليمن قد يرد باستهداف القواعد الأمريكية
ويرى مراقبون أن تنفيذ الهجوم من قواعد أمريكية منتشرة في المنطقة، بالإضافة إلى استخدام هاري ترومان كنقطة انطلاق، قد يدفع القوات المسلحة اليمنية إلى اتخاذ قرار بالرد المباشر عبر استهداف المصالح والقواعد الأمريكية المنتشرة في الشرق الأوسط، خاصة أن صنعاء سبق أن استهدفت حاملات الطائرات الأمريكية مثل أيزنهاور وأبراهام لينكولن خلال عملياتها البحرية السابقة، مما أدى إلى تقليص حرية التحرك البحري للأسطول الأمريكي في المنطقة.
هل تعيد صنعاء فرض حظر الملاحة الأمريكية؟
التصعيد الأمريكي الجديد يفتح الباب أمام احتمال أن تعيد صنعاء فرض حظر الملاحة على السفن الأمريكية والبريطانية، بعدما كانت قد رفعت القيود على الملاحة في البحر الأحمر عقب وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وهو القرار الذي اتخذته اليمن بشكل مستقل وليس نتيجة للضغوط العسكرية الأمريكية، كما كان يروّج في الأوساط الغربية.
وفي ظل التصريحات النارية التي أطلقها الرئيس الأمريكي ترامب عقب الغارات، فإن التصعيد قد لا يتوقف عند الضربات الجوية، وهو ما ينذر بجولة جديدة من المواجهة بين اليمن والولايات المتحدة، قد تكون أكثر اتساعًا من الحرب البحرية التي خاضتها القوات اليمنية ضد التحالف الأمريكي البريطاني خلال عام 2024.
الساعات القادمة قد تحمل مفاجآت على أكثر من مستوى، مع ترقب رد صنعاء على العدوان الأمريكي، وسط تحذيرات من تداعيات قد تعيد خلط الأوراق في المنطقة بأسرها.