بلدية رفح تحذر: توقف إمدادات الوقود ينذر بكارثة إنسانية في غزة
غزة – المساء برس|
أعلنت بلدية رفح، اليوم السبت، عن توقفها القسري عن صرف الوقود اللازم لتشغيل الآبار الخاصة والزراعية، بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي المشدد وإغلاق المعابر، مما يفاقم الأزمة المعيشية والصحية في القطاع.
وحذر رئيس البلدية، أحمد الصوفي، من التداعيات الكارثية لهذا التوقف، موضحًا أن البلدية كانت توفر الوقود لتشغيل 80 بئر مياه خاصة وزراعية، بالإضافة إلى الآبار الرئيسية، لضمان وصول المياه إلى الأحياء التي عاد إليها المواطنون وسط أوضاع إنسانية متدهورة.
وأشار الصوفي إلى أن انقطاع الوقود يجبر البلدية على تقليص الخدمات الأساسية والحيوية، مما يعرض حياة الآلاف للخطر ويزيد من مخاطر انتشار الأمراض.
وأضاف: “نحن أمام كارثة إنسانية تلوح في الأفق، فالحرمان من المياه يعرض السكان لأمراض خطيرة، في وقت يواجهون أوضاعًا معيشية قاسية نتيجة العدوان والحصار المستمر”.
وأكد أن أزمة المياه في رفح تتفاقم بشكل خطير مع غياب أي حلول، في ظل تعنت الاحتلال ومنعه دخول الإمدادات الأساسية، محذرًا من أن استمرار هذه الأزمة ينذر بكارثة صحية وإنسانية لا يمكن احتواؤها.
ودعا الصوفي الجهات الدولية والإنسانية إلى التدخل العاجل، والضغط على الاحتلال لفتح المعابر وإدخال الوقود والمواد الإغاثية بشكل فوري، محملًا المجتمع الدولي مسؤولية الصمت على هذه الجريمة، وما قد يترتب عليها من عواقب وخيمة على حياة سكان قطاع غزة.
ويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي بالتزامن مع المفاوضات الجارية في الدوحة بشأن صفقة الأسرى، حيث أعلن وزير الطاقة والبنى التحتية في حكومة الاحتلال، إيلي كوهين، عن وقف إمدادات الكهرباء إلى غزة، في خطوة جديدة تهدف إلى الضغط على المقاومة.
وكانت حركة حماس قد حمّلت رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، المسؤولية الكاملة عن تداعيات جريمة الحصار المستمرة بحق قطاع غزة