حماس تحذّر من كارثة تعطيش في غزة وتصف قطع الكهرباء بـ”جريمة حرب”
غزة – المساء برس|
حذّرت حركة حماس، اليوم الأربعاء، من خطورة استمرار قطع الكهرباء عن قطاع غزة لأكثر من 16 شهراً، مشيرةً إلى أن إيقاف خط الكهرباء المغذي لمحطة تحلية المياه في دير البلح يهدد بكارثة تعطيش واسعة النطاق.
وفي بيان لها، اعتبرت الحركة أن استخدام الاحتلال للمياه والغذاء كسلاح ضد المدنيين تصعيد خطير يفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع، ويشكّل خرقاً جسيماً لاتفاق وقف إطلاق النار وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.
وأشارت “حماس” إلى أن حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو، المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، تواصل ارتكاب جرائم العقاب الجماعي بحق أكثر من مليوني فلسطيني في غزة، مؤكدةً أن صمت المجتمع الدولي وتقاعسه عن تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية هو ما يشجّع الاحتلال على الاستمرار بهذه السياسات الإجرامية.
كما أشادت الحركة بدعوة منظمة العفو الدولية لمنع الاحتلال من استخدام المياه كسلاح حرب، داعيةً الأمة العربية، والأمم المتحدة، والمنظمات الإنسانية إلى التحرك العاجل لوقف هذه الجرائم الوحشية وفرض إجراءات لإنهاء الحصار على غزة، ومحاسبة قادة الاحتلال أمام العدالة الدولية.
في سياق متصل، واصل الاحتلال منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة منذ نحو أسبوعين، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار، إضافة إلى إيقاف بيع الكهرباء للقطاع في محاولة للضغط على المقاومة خلال المفاوضات.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن استشهاد 12 فلسطينياً خلال الساعات الـ24 الماضية، منهم 5 شهداء انتُشلوا من تحت الركام و7 شهداء جدد، إلى جانب 14 إصابة.
ووفقًا للتقرير الإحصائي اليومي الصادر عن الوزارة، لا يزال هناك العديد من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، في ظل صعوبة وصول فرق الإسعاف والدفاع المدني إليهم بسبب استهداف الاحتلال للمسعفين وعرقلته لعمليات الإنقاذ.
وبهذا يرتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 48,515 شهيداً، إضافةً إلى 111,941 إصابة، وسط استمرار المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين في القطاع