تصاعد التوتر في البحر الأحمر.. واشنطن تتحرك لوقف عمليات صنعاء وأنصار الله تحذر
صنعاء – المساء برس|
كثفت الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، مساعيها الدبلوماسية لمنع تصعيد جديد في البحر الأحمر، في ظل إعلان القوات اليمنية استئناف عملياتها العسكرية ضد السفن المرتبطة بـ”إسرائيل”.
وكشفت مصادر دبلوماسية غربية أن السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، نسّق اجتماعاً مع سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، بهدف حشد ضغط دولي على صنعاء لمنع استئناف العمليات البحرية.
وبحسب المصادر، فإن البيان الذي أصدره السفراء لاحقًا، عبّر عن رفض أي تصعيد في البحر الأحمر واليمن، في إشارة ضمنية إلى تحريك الفصائل الموالية للتحالف أيضاً، لكنه تأخر بسبب خلافات حول صياغته.
في المقابل، أكد قائد أنصار الله، عبدالملك الحوثي، أن قرار منع السفن الإسرائيلية من المرور عبر البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي دخل حيز التنفيذ، وأن أي سفينة إسرائيلية سيتم استهدافها في منطقة العمليات المعلنة.
وأشار الحوثي إلى أن هذه الخطوة جاءت رداً على تعنت الاحتلال الإسرائيلي في منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة، واعتبرها “جريمة حرب” تهدف إلى تجويع أكثر من مليوني فلسطيني.
وشدد على أن ما يشجع الاحتلال على التصعيد هو الدعم الأمريكي والتخاذل العربي، محذراً من أن الموقف العربي الرسمي لم يتجاوز إصدار بيانات شجب ضعيفة اللهجة، دون أي خطوات عملية.
وفي تحذير شديد اللهجة، قال الحوثي: “حظر الملاحة الصهيونية ليس سقف موقفنا، بل هو الخطوة الأولى، وسنتجه إلى خطوات تصعيدية أخرى بسقف عالٍ إذا استمر العدو الإسرائيلي في تجويع الشعب الفلسطيني ولم يسمح بدخول المساعدات”.
ويعكس التحرك الأمريكي المتسارع حجم المخاوف من تداعيات التصعيد اليمني وتأثيره على التجارة العالمية، إلا أن واشنطن، بدلاً من الضغط على الاحتلال لرفع الحصار عن غزة، تحاول كبح عمليات صنعاء دون تقديم حل حقيقي للأزمة، وهو ما ترفضه صنعاء بشكل قاطع.