أزمة تعصف بحكومة التحالف في عدن.. العليمي يؤكد التوافق على إقالة بن مبارك

خاص – المساء برس|

تصاعدت الخلافات داخل حكومة التحالف السعودي الإماراتي في عدن، حيث أكد رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي، الثلاثاء، توافق أعضاء المجلس على إقالة رئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك، في خطوة تعكس حجم الأزمة التي تعصف بالمجلس وحكومته منذ أسابيع.

وجاء هذا الإعلان خلال أول اجتماع عقده العليمي في قصر معاشيق بعد غياب طويل عن عدن، حيث كان يقيم في السعودية، في حين غاب عن الاجتماع رئيس الحكومة بن مبارك ووزراء المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا، مما يعكس عمق الخلافات بين الأطراف الموالية للتحالف.

اجتماع عاصف يحدد مصير بن مبارك

وبحسب تقارير إعلامية، شهد قصر معاشيق اجتماعًا حادًا ضم عددًا من الوزراء ونوابهم، واستمر لنحو ساعة ونصف، حيث طالب الوزراء بإقالة بن مبارك، متهمين إياه بالفشل في إدارة الحكومة.

وأفادت المصادر بأن الوزراء هددوا بمقاطعة جميع الجلسات والاجتماعات التي سيدعو لها بن مبارك، في حال بقائه في منصبه.

وأكد رشاد العليمي خلال الاجتماع أن جميع أعضاء المجلس الرئاسي الثمانية متوافقون على إقالة بن مبارك، مشيرًا إلى أن المشاورات لا تزال جارية للبحث عن بديل.

تصاعد الأزمة داخل حكومة التحالف

والخلافات بين بن مبارك وأعضاء الحكومة ليست جديدة، لكنها تفاقمت خلال الأسابيع الماضية، ما أدى إلى تعطيل الاجتماعات الحكومية لأكثر من أسبوعين.

وعاد العليمي إلى عدن في وقت حساس، حيث يسعى على ما يبدو لاستثمار هذه الخلافات لإقالة بن مبارك وتحقيق أهدافه السياسية داخل المجلس.

وفي مؤشر على عزلة بن مبارك، قاطع وزراء الحكومة دعوة عشاء أقامها مساء الاثنين، حيث لم يحضر أي مسؤول بارز، مما يعكس اتساع دائرة الرفض لاستمراره في منصبه.

هل ينجح العليمي في إزاحة بن مبارك؟

ولم يتضح بعد ما إذا كان العليمي يحاول المصالحة بين بن مبارك والوزراء الغاضبين، أم أنه يسعى لاستغلال الأزمة لتعزيز نفوذه داخل المجلس الرئاسي من خلال تعيين شخصية جديدة في رئاسة الحكومة. ومع ذلك، يبدو أن مصير بن مبارك بات محسومًا، حيث يواجه رفضًا واسعًا داخل حكومته، إضافة إلى معارضة المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يرى فيه خصمًا سياسيًا داخل الحكومة.

وفي ظل هذه التطورات، تبقى الأنظار موجهة نحو التحالف السعودي الإماراتي، ومدى تدخله في حسم الخلافات داخل حكومته، خاصة أن أي تغيير في القيادة الحكومية قد يعكس تحولًا جديدًا في المشهد السياسي داخل المناطق التي يسيطر عليها التحالف جنوب اليمن.

قد يعجبك ايضا