الحوثي: جرائم الساحل السوري خدمة للصهاينة والتبرير لها جريمة بحد ذاته
صنعاء – المساء برس|
أدان السيد عبد الملك الحوثي، قائد أنصار الله، اليوم الاثنين، بشدة الجرائم التي ترتكبها الجماعات التكفيرية في الساحل السوري، واصفًا إياها بـالإجرام الفظيع الذي لا يمكن تبريره أو التغطية عليه بأي شكل من الأشكال.
وأكد الحوثي، في كلمة له حول تطورات الوضع في سوريا، أن هذه الجرائم تكشف حقيقة تلك الجماعات الإجرامية التي تحذو حذو الصهاينة، مشيرًا إلى أن الإبادة الجماعية التي يتعرض لها المدنيون العزل، بمن فيهم الأطفال والنساء، ليست من الإسلام في شيء، بل هي نتاج للتربية والهندسة الصهيونية.
وشدد على أن هذه الجرائم تخدم بشكل مباشر أمريكا و”إسرائيل”، إذ إنها تأتي ضمن المخطط الإسرائيلي لتمزيق النسيج الاجتماعي السوري، ودفع الشعب السوري للبحث عن الحماية من الآخرين، في ظل واقع تآمري يستهدف البلاد.
كما استنكر الموقف العربي الرسمي المخزي، مؤكدًا أنه لا يوجد أي أمل في موقف مشرّف للأنظمة العربية تجاه هذه الفظائع، تمامًا كما هو الحال في القضية الفلسطينية وسائر المظالم التي تعانيها شعوب الأمة.
وحمّل الحوثي الرعاة الإقليميين للجماعات التكفيرية مسؤولية هذه الجرائم، مؤكدًا أنهم شركاء فيها، ليس فقط عبر دعمهم المادي والعسكري، بل أيضًا عبر التغطية الإعلامية التي تحاول التقليل من فظاعتها أو تصويرها على أنها استهداف لفلول النظام.
وأضاف أن وسائل الإعلام التابعة للدول الراعية للتكفيريين تمارس التضليل والتزييف، وتسعى لإخفاء حجم الجريمة، رغم انتشار المشاهد الفظيعة للإعدامات الوحشية والقتل الممنهج في القرى والمزارع والمناطق المختلفة.
ووجّه قائد أنصار الله نصحه لشعوب الأمة بعدم الاعتماد على هذه الوسائل الإعلامية في معرفة الحقيقة، داعيًا القنوات الحرة إلى تكثيف الجهود لكشف الجرائم ونقل الصورة الحقيقية لما يحدث في سوريا، حتى يدرك الجميع حجم الخطر الذي تمثله هذه الجماعات ونهجها الصهيوني الإجرامي.
وختم بالتأكيد على ضرورة اتخاذ موقف واضح يستنكر هذه الجرائم ويسعى للضغط لإيقافها، محذرًا من أن التغاضي عن هذه الفظائع هو مشاركة فعلية في الإجرام والتآمر على سوريا وشعبها.