واشنطن تسرّع مفاوضات غزة وسط تهديدات اليمن بالتصعيد العسكري
صنعاء – المساء برس|
أقرت الولايات المتحدة، اليوم الأحد، تسريع وتيرة مفاوضات غزة، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، مع تلويح قوى المقاومة بتوسيع المواجهة ضد الاحتلال، وإعلان اليمن مهلة جديدة لاستئناف عملياتها العسكرية في البحر الأحمر.
وأفادت وسائل إعلام أمريكية بأن الرئيس دونالد ترامب وجّه مبعوثه للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بالسفر إلى قطر للمشاركة في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تنطلق الاثنين.
وكان ويتكوف قد أجّل جولته التي كانت مقررة الأسبوع الماضي، قبل أن يقرّر التوجه إلى الدوحة مساء الثلاثاء، وهو الموعد الذي حددته اليمن لاستئناف عملياتها البحرية ضد السفن المرتبطة بالاحتلال في حال استمرار الحصار على غزة.
ونقل موقع أكسيوس الأمريكي عن مصادر أن ويتكوف يعتزم ممارسة ضغوط على وفد الاحتلال خلال لقاء مرتقب في الدوحة، بهدف دفعه نحو تنفيذ اتفاقات المرحلة الثانية من المفاوضات. وتأتي هذه الخطوة عقب إعلان الاحتلال إرسال وفده إلى قطر لبحث التطورات.
في المقابل، واصل الاحتلال محاولاته للتصعيد في غزة عبر إعادة تشديد الحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية، بالتوازي مع تهديد قياداته باستئناف الحرب.
وقد دفعت هذه التحركات أطراف المقاومة الإقليمية إلى التلويح مجددًا باستئناف عمليات الإسناد العسكري لغزة، وعلى رأسها اليمن، حيث حدد قائد أنصار الله، عبدالملك الحوثي، مهلة أربعة أيام لرفع الحصار أو استئناف العمليات العسكرية ضد السفن الإسرائيلية وحلفائها.
ويرى مراقبون أن الحراك الأمريكي، إلى جانب موافقة الاحتلال على استئناف المفاوضات، يعكس مخاوف جدية من تصاعد المواجهة على نطاق أوسع، في ظل تزايد الضغوط من المقاومة، ما قد يضع الاحتلال وحلفاءه أمام معادلة عسكرية وسياسية أكثر تعقيدًا