لجنة اعتصام المهرة تطالب بوقف حصار سقطرى ورفع قيود السفر المفروضة عليها

المهرة – المساء برس|

طالبت لجنة الاعتصام السلمي بمحافظة المهرة بوقف الحصار وقيود السفر المفروضة على أبناء جزيرة سقطرى من قبل السعودية والإمارات، مؤكدة أن هذه الإجراءات تسببت في معاناة مستمرة للسكان منذ ثماني سنوات.

وفي هذا السياق، قال المتحدث الرسمي باسم لجنة اعتصام أبناء المهرة السلمي، علي مبارك محامد، إن “أبناء سقطرى يعانون من قيود السفر المفروضة عليهم بفعل الحصار والتدخلات المستمرة، الأمر الذي أدى إلى تفاقم أزمتهم وتحولها إلى مأساة دائمة تؤثر على المرضى وكبار السن والمسافرين بشكل عام”.

وأشار محامد في تغريدة له إلى أن آخر فصول هذه الأزمة تمثل في تحويل مسار رحلة طيران اليمنية من المهرة إلى مطار الريان ثم إلى عدن، ما تسبب في ترك نحو 80 مسافراً، بينهم عائلات وكبار سن، عالقين دون أي مبرر واضح.

وأكد محامد أن هذا التصرف “تعد استهتاراً بمعاناة المواطنين ويفتقر إلى المسؤولية الإنسانية”، محملاً المجلس الرئاسي مسؤولية استمرار هذه الإجراءات، وواصفاً إياه بأنه “خاضع لهيمنة السعودية والإمارات”، الأمر الذي أدى إلى شرعنة قيود السفر والتنقل على حساب أبناء سقطرى واليمن بأكمله.

ودعت لجنة اعتصام المهرة إلى رفع القيود المفروضة فوراً، وتمكين أبناء سقطرى من حقهم في التنقل بحرية، محذرة من استمرار هذه الإجراءات التي تزيد من معاناة المواطنين وتكرس واقعاً مأساوياً بحقهم.

ومنذ اندلاع الحرب في اليمن في 2015، وسيطرة الإمارات على جزيرة سقطرى، ازدادت المعاناة في مختلف المناطق اليمنية نتيجة للقيود التي فرضها التحالف السعودي الإماراتي على الحركة والتنقل بين المناطق.

وجزيرة سقطرى، التي تعد من أهم الجزر اليمنية، عانت بشكل خاص من حصار إماراتي أدى إلى فرض قيود على السفر والتنقل، مما أثر بشكل كبير على حياة السكان المحليين.

والقيود المفروضة على سقطرى شملت منع السفر عبر الرحلات الجوية وتحديد الطرق البحرية، مما جعل الوصول إلى الجزيرة أو مغادرتها أمرًا بالغ الصعوبة. وقد أدت هذه القيود إلى تزايد الأعباء الإنسانية، خصوصًا بالنسبة للمرضى وكبار السن، الذين يواجهون صعوبة في الوصول إلى العلاج والرعاية الصحية.

ويأتي تصاعد الدعوات لإنهاء هذا الحصار في وقت يعاني فيه اليمن من أزمة إنسانية خانقة، حيث يواجه المواطنون اليمنيون بمناطق سيطرة التحالف السعودي الإماراتي جنوب وشرق اليمن صعوبة في الوصول إلى الخدمات الأساسية بسبب الحصار والصراعات المستمرة بين الفصائل التابعة للتحالف السعودي الإماراتي.

قد يعجبك ايضا