الحوثي: الجماعات التكفيرية في سوريا ترتكب إبادة جماعية بغطاء أمريكي إسرائيلي
صنعاء – المساء برس|
أدان قائد أنصار الله، السيد عبدالملك الحوثي، اليوم الأحد، الجرائم الوحشية التي ترتكبها الجماعات التكفيرية في سوريا، مشيراً إلى أنها تنفذ عمليات إبادة جماعية بحق المدنيين العزل، وتوثق جرائمها بالفيديوهات، وتنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي في مشهد من التباهي الإجرامي غير المسبوق.
وأكد الحوثي، في كلمة متلفزة، أن ما يجري في سوريا يكشف الإصرار الوحشي لهذه الجماعات على قتل الأبرياء بأبشع الطرق، وسط صمت دولي وتواطؤ القوى الداعمة لهم، مؤكدًا أن الإسلام بريء من هذه الجماعات التكفيرية.
وأضاف أن هذه الفظائع يجب أن تستنكرها كل الأصوات الحرة في العالم، داعياً من تبقى لديه ضمير إلى التحرك الجاد لوقف هذه الجرائم.
وأشار الحوثي إلى أن الجماعات التكفيرية في سوريا لا تعمل بمعزل عن القوى الدولية، بل تحظى بدعم مالي وعسكري وسياسي من رعاتها الذين يتحملون المسؤولية المباشرة عن الجرائم التي ترتكبها.
وأوضح أن هذه الجماعات تمثل أداة لتفكيك النسيج الاجتماعي السوري، بما يخدم المصالح الأمريكية والإسرائيلية، لافتاً إلى أن العدو الإسرائيلي يتدخل علنًا لحماية بعض الفئات، مثل الدروز في السويداء، وهو ما جعل الجماعات التكفيرية تتجنب التعرض لهم، احترامًا للحماية الإسرائيلية.
وبيّن أن واشنطن تلعب الدور ذاته مع الأكراد، حيث تقدم نفسها كحامٍ لهم، وتوفر لهم التسليح والتجنيد، في حين أن بقية أبناء الشعب السوري يُتركون لمصيرهم، حيث يواجهون القتل والتنكيل دون أن يعترض أحد أو حتى ينتقد في العالم العربي والإسلامي.
وختم حديثه بالتأكيد على أن الجرائم الوحشية للجماعات التكفيرية ليست سوى “هندسة أمريكية-إسرائيلية”، مشددًا على أن هذه القوى الكبرى هي من صنعت هذه الجماعات، وأعدتها لأداء هذا الدور التخريبي والإجرامي في المنطقة