الشركة اليمنية للغاز تطالب بإطلاق المقطورات المحتجزة في أبين وتدعو لتدخل عاجل لإنهاء أزمة الغاز

أبين – المساء برس|

دعا المدير العام التنفيذي للشركة اليمنية للغاز، المهندس محسن وهيط، السلطات المختصة، ممثلة بالسلطة المحلية في محافظة أبين ووزارتي الدفاع والداخلية التابعة للتحالف السعودي الإماراتي، إلى التدخل الفوري والعاجل للإفراج عن مقطورات الغاز المحتجزة في مديرية مودية بمحافظة أبين.

وأعرب وهيط عن قلقه العميق من تأثير هذه الممارسات السلبية على توزيع الغاز المنزلي، مشيرًا إلى أن استمرار احتجاز شحنات الغاز يعزز من معاناة المواطنين، خاصة في ظل الأوضاع المأساوية التي يمر بها الشعب اليمني، خصوصًا في شهر رمضان المبارك.

وأكد المهندس وهيط أن عمليات قطع الطرق واحتجاز شحنات الغاز تؤدي إلى اضطراب السوق المحلية وتزيد من انتشار السوق السوداء، مما يزيد من صعوبة حصول المواطنين على الغاز المنزلي الضروري. وأضاف أن هذه الممارسات غير القانونية تفاقم الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها الشعب اليمني في مختلف المناطق.

كما جدد المدير العام التنفيذي مطالبة الجهات الحكومية المعنية باتخاذ إجراءات عاجلة لضمان تأمين إمدادات الغاز واستقرار الأسواق المحلية، مشددًا على أهمية فرض سيادة القانون في جميع المحافظات المحررة ومنع أي ممارسات تعرقل توزيع الغاز.

وحذر وهيط من أن استمرار احتجاز شحنات الغاز سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد، خصوصًا مع ارتفاع الطلب على الغاز المنزلي في الشهر الكريم. وأكد أن هذه التصرفات تعكس استهتارًا بحياة المواطنين وحقوقهم الأساسية في الحصول على الخدمات الأساسية.

وفي الختام، طالبت الشركة اليمنية للغاز والمواطنون الجهات الرسمية بتحمل مسؤولياتها واتخاذ إجراءات حاسمة لوقف هذه الانتهاكات من قبل المليشيات والعناصر التخريبية، لردع هذه الممارسات التي تؤثر سلبًا على حياة الناس وتضر باستقرار الأسواق في المحافظات المحررة.

ومنذ اندلاع الحرب التي قادتها السعودية على اليمن في عام 2015، شهدت البلاد تحديات كبيرة في تأمين احتياجات المواطنين الأساسية، بما في ذلك الغاز المنزلي.

وتسيطر الحكومة المعترف بها دوليًا على المناطق الجنوبية والشرقية، بينما تسيطر حكومة صنعاء بقيادة (حركة أنصار الله) على المحافظات الشمالية الغربية ذات الكثافة السكانية، ما أدى إلى انقسامات في البلاد وزيادة الصراعات على الموارد.

وفي السنوات الأخيرة، أصبحت أزمة الغاز المنزلي واحدة من أكثر القضايا تأثيرًا على حياة المواطن اليمني، حيث يواجه السكان صعوبة كبيرة في الحصول على هذه المادة الحيوية بسبب الحصار العسكري واحتجاز الشحنات من قبل بعض الفصائل المسلحة. هذه الممارسات تؤدي إلى زيادة الأسعار وانتشار السوق السوداء، مما يفاقم الأزمة الإنسانية.

ولا تزال السلطات المحلية في العديد من المناطق تتعرض لضغوط كبيرة من قبل المليشيات والفصائل المسلحة الموالية للتحالف السعودي الإماراتي، ما يعوق قدرتها على تأمين الإمدادات الأساسية للمواطنين، وهو ما يستدعي تدخلًا حكوميًا عاجلًا لضمان استقرار الأوضاع وتحقيق الأمن الغذائي للمواطنين، بينما لا تزال الحكومة الموالية للتحالف مقيمة خارج اليمن.

قد يعجبك ايضا