تقرير أمريكي: صنعاء تحولت إلى قوة عسكرية هائلة تثير قلق إسرائيل
خاص – المساء برس| تقرير: يحيى محمد الشرفي|
أكدت تقارير إعلامية أمريكية أن القوات اليمنية تحولت إلى قوة عسكرية إقليمية ضخمة، حيث شهدت السنوات الأخيرة تزايدًا كبيرًا في عدد مقاتليها وقدراتها العسكرية، مما جعلها عنصرًا أساسيًا في محور المقاومة، إلى جانب حزب الله في لبنان، وحماس في غزة، والفصائل العراقية والسورية.
صعود عسكري غير مسبوق
ووفقًا لتقرير نشره موقع “The Media Line“، ارتفع عدد مقاتلي القوات اليمنية إلى 350 ألف مقاتل عام 2025، مقارنة بـ 220 ألفًا عام 2022، و30 ألفًا فقط عام 2015، ما يعكس نموًا هائلًا في حجم وقدرة هذه القوة.
وأضاف التقرير أن صنعاء لم تعد مجرد جماعة محلية متمردة، بل تحولت إلى قوة عسكرية كبرى ذات تحالفات إقليمية وتهديد استراتيجي لإسرائيل، خاصة مع تصاعد التوترات في المنطقة.
قلق إسرائيلي متزايد
تأتي هذه التقديرات في ظل تزايد المخاوف الإسرائيلية من استئناف القوات اليمنية لعملياتها العسكرية ضد تل أبيب، حيث أورد التقرير ما أعلنه نائب رئيس هيئة الإعلام في صنعاء، نصر الدين عامر، عقب إعلان رسمي من القيادة العسكرية اليمنية في صنعاء، أن:
> “من المبكر للغاية تحديد مستوى التصعيد، لكن على أقل تقدير، ستكون يافا تحت النار.”
كما أكد التقرير أن إسرائيل باتت تنظر إلى صنعاء كخطر متزايد في ظل تنامي نفوذها العسكري والسياسي، وهو ما يتزامن مع نهاية وقف إطلاق النار في غزة وإمكانية استئناف التصعيد العسكري في المنطقة.
البعد الأيديولوجي والعسكري للصراع
وفي تصريح للصحفي اليمني ياسر الجابري لموقع “The Media Line”، أشار إلى أن تصاعد العداء تجاه إسرائيل في اليمن جاء نتيجة المجازر التي ارتكبتها في غزة، مضيفًا أن صنعاء تستثمر هذا الشعور الشعبي لتوسيع نفوذها العسكري، باعتبار القضية الفلسطينية جزءًا من صراع أيديولوجي وديني في المنطقة.
نقلة نوعية في المواجهة الإقليمية
ويكشف هذا التقرير الأمريكي أن صنعاء نجحت في التحول من قوة محلية إلى لاعب إقليمي رئيسي قادر على تهديد المصالح الإسرائيلية والأمريكية، حيث تمكنت من تطوير ترسانة عسكرية متقدمة، وتوسيع تحالفاتها، وتعزيز قدراتها البشرية، رغم الحصار والضربات الجوية المتكررة.
ويأتي هذا الاعتراف ضمن سلسلة من التقارير الغربية التي تؤكد أن محاولات احتواء صنعاء باءت بالفشل، وأنها مستعدة لجولة جديدة من التصعيد ضد إسرائيل إذا استمر العدوان على غزة.