اعترافات أمريكية صادمة: ترسانة صنعاء العسكرية “لغز” لم تتمكن واشنطن من حله
خاص – المساء برس|تقرير: يحيى محمد الشرفي|
كشفت اعترافات لمسؤول عسكري أمريكي كبير لموقع “ذا وور زون” في تقرير رصده وترجمه “المساء برس”، أن الولايات المتحدة لا تزال عاجزة عن تحديد حجم ترسانة الأسلحة اليمنية أو فهم كيفية استمرارها في الإنتاج رغم الضربات الجوية المتواصلة.
إقرار أمريكي بالفشل أمام القدرات اليمنية
وأوضح المسؤول الأمريكي أن واشنطن لم تستطع بعد 18 شهرًا من المواجهات معرفة العدد الحقيقي للأسلحة التي تمتلكها صنعاء، مضيفًا أن الضربات الجوية لم توقف قدرة اليمنيين على إنتاج وتطوير أسلحتهم، بل إنهم أثبتوا إبداعًا عسكريًا غير متوقع.
وأضاف المسؤول:
> “هناك الكثير مما لا نعرفه عن الحوثيين، إنهم مبتكرون بشكل كبير، وأحيانًا تفاجئنا بعض الأشياء التي يقومون بها مما يجعلنا في حيرة.”
إنتاج عسكري داخلي رغم العقوبات والحصار
ووفقًا للتقييمات الأمريكية، فإن الجزء الأكبر والرئيسي من الإنتاج العسكري يتم داخل اليمن، مع احتمالية حصول صنعاء على بعض المكونات الأساسية من إيران أو مصادر أخرى، لكن المسؤول رفض الكشف عن طبيعة هذه المكونات، مما يعكس ارتباكًا استخباراتيًا أمريكيًا حول مصادر الإمداد الحقيقي للقوات اليمنية.
الضربات الأمريكية بلا تأثير
وأكد المسؤول العسكري الأمريكي أن الهجمات الجوية التي شنتها بلاده وحلفاؤها لم تؤثر على قدرة صنعاء في إنتاج الأسلحة، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة لا تزال تجهل الكثير حول البنية العسكرية اليمنية، رغم استهدافها المستمر لمخازن الأسلحة والمنشآت العسكرية.
وأضاف المسؤول:
> “لن أقول إننا غيرنا قدرتهم على الإنتاج، لأن هناك الكثير من الأمور المجهولة حتى الآن.”
فشل استراتيجية “الضغوط القصوى”
وتأتي هذه الاعترافات في وقت تحاول فيه واشنطن تصعيد الضغط على صنعاء عبر تصنيفها كمنظمة إرهابية، لكن الواضح أن الضغوط السياسية والعسكرية لم تنجح في تقليص قدرات صنعاء أو كسر إرادتها.
كما أن هذه التصريحات تضع علامات استفهام كبيرة حول فعالية الحصار الأمريكي-البريطاني، حيث يبدو أن القوات اليمنية تمكنت من تطوير صناعاتها العسكرية داخليًا بقدرات تفوق التوقعات الغربية.
صنعاء كاستثناء في المواجهة الإقليمية
ورغم تراجع الأنشطة العسكرية لفصائل المقاومة في العراق ولبنان نتيجة الضغوط العسكرية والاقتصادية، يؤكد المسؤول الأمريكي أن صنعاء لا تزال نشطة للغاية ومستمرة في معاركها، مما يجعلها “الاستثناء الوحيد” بين الفصائل المدعومة او الحليفة لإيران.
ويأتي ذلك في ظل تهديدات صنعاء الأخيرة بأنها ستستأنف عملياتها ضد إسرائيل في حال انهيار اتفاق الهدنة في غزة، مما يعكس جاهزيتها العسكرية واستعدادها للمواجهة.
مأزق أمريكي أمام صنعاء
وتعكس هذه الاعترافات عجز واشنطن عن كسر قوة صنعاء رغم كل الضغوط العسكرية والسياسية، مما يجعل القوات اليمنية لاعبًا رئيسيًا قادرًا على التأثير في المشهد الإقليمي، رغم الحصار والضربات الجوية المتواصلة.