“وول ستريت جورنال”: “إسرائيل” تسعى لتقسيم سوريا وتحويلها إلى نظام فيدرالي ضعيف
سوريا – المساء برس|
أكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، اليوم الأربعاء، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تضغط على القوى العالمية لفرض نظام فيدرالي في سوريا، يقوم على تقسيم البلاد إلى مناطق عرقية مستقلة، مع إبقاء المناطق الحدودية الجنوبية، التي تسيطر عليها “إسرائيل”، منزوعة السلاح.
وأوضحت الصحيفة أن الاحتلال، رغم معرفته بأن القيادة السورية الجديدة سترفض هذه الخطة، إلا أنه مضى قدمًا في استهداف البنية التحتية العسكرية السورية، خلال الأشهر الثلاثة التي تلت سقوط النظام السابق، بزعم منع الأسلحة من الوصول إلى المسؤولين الجدد.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين الأمنيين في “إسرائيل” يعتبرون توحيد سوريا تهديدًا استراتيجيًا، خصوصًا في ظل النفوذ التركي المتزايد. ولفت التقرير إلى أن الاحتلال قلق بشكل خاص من دور تركيا في سوريا، حيث ترى فيه تهديدًا مباشرًا لمصالحها الإقليمية.
وبحسب التقرير، فإن “إسرائيل” تعمل على دعم مشروع إنشاء منطقة حكم ذاتي للدروز على طول حدودها مع سوريا، وهو ما يُعد تمهيدًا لتقسيم سوريا إلى أقاليم شبه مستقلة، تابعة لحكومة مركزية ضعيفة.
وكشفت الصحيفة أن الاحتلال خصص أكثر من مليار دولار لدعم الدروز في شمال فلسطين المحتلة وسوريا، في محاولة لإقناعهم برفض الحكومة السورية الجديدة. كما تسعى لتعزيز علاقتها مع الدروز، معتبرة أنهم فرصة لتحالف استراتيجي مع أقلية قوية تعيش قرب حدودها.
لكن هذه السياسة، بحسب الصحيفة، قد تأتي بنتائج عكسية، إذ أن بعض زعماء المجتمع السوري يخشون أن يكون هدف “إسرائيل” توسعياً، خاصة في ظل سيطرتها الفعلية على القنيطرة.
وأعرب بعض زعماء الدروز في سوريا عن قلقهم من أن تؤدي الخطط “الإسرائيلية” إلى تعميق الانقسامات داخل المجتمع السوري، وإشعال فوضى جديدة على طول الحدود.
وفي السياق ذاته، حذر دانييل شابيرو، السفير الأميركي السابق لدى الاحتلال، من أن التدخل العسكري الإسرائيلي المستمر في سوريا قد يجعلها قضية رئيسية في السياسة الداخلية السورية، ويؤدي إلى مزيد من التوترات الإقليمية.