تصعيد الاحتلال ضد مصر: مناورة سياسية لتمرير “صفقة غزة”
فلسطين المحتلة – المساء برس|
كشفت القناة العبرية 14، اليوم الثلاثاء، عن كواليس التصعيد الإسرائيلي الأخير في ملف العلاقات مع مصر، معتبرة أنه جزء من محاولات تل أبيب لتهيئة الرأي العام لقبول “صفقة القاهرة” بشأن مستقبل قطاع غزة.
ونقلت القناة، المقربة من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، عن الصحفية ليمور سيماميان أن الاحتلال يثق بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لكنه في الوقت نفسه يحاول خداع جمهوره عبر افتعال أزمة دبلوماسية مع القاهرة.
يأتي ذلك في ظل تصعيد غير مسبوق في التصريحات الإسرائيلية، كان آخرها ما أدلى به وزير الحرب يسرائيل كاتس، الذي زعم أن كيانه لن يسمح لمصر بانتهاك اتفاقية “السلام”، مشيرًا إلى مخاوف من تنامي قوة الجيش المصري، وملوّحًا بملف التعزيزات العسكرية المصرية في سيناء، رغم أن هذه التحركات مستمرة منذ أكثر من عام، وفق القناة العبرية.
وجاءت تصريحات كاتس عقب اقتراح زعيم المعارضة الصهيونية يائير لابيد بإسناد إدارة قطاع غزة إلى مصر لعدة عقود، وسط تقارير عن خطة مصرية لإعادة إعمار القطاع، تتضمّن إشراف القاهرة على إدارته عبر هيئة مستقلة.
ويرى مراقبون أن تل أبيب تحاول خلق توتر مفتعل مع مصر، بهدف تمهيد الأرضية الداخلية لقبول أي اتفاق مستقبلي، في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على الاحتلال لوقف عدوانه وإيجاد مخرج سياسي للأزمة في غزة