بعد إعلان صنعاء.. واشنطن تعترف بإسقاط طائرتها المسيرة في البحر الأحمر
خاص – المساء برس|
في اعتراف متأخر، أكد مسؤول عسكري أمريكي فقدان طائرة مسيرة من طراز “إم كيو-9 ريبر” فوق البحر الأحمر، بعد ساعات من إعلان القوات المسلحة اليمنية إسقاطها أثناء تنفيذها مهام عدائية.
محاولة أمريكية للتكتم على الحادث
جاء الاعتراف الأمريكي بعد تجاهل رسمي استمر لعدة ساعات، ما يعكس محاولة واشنطن التعتيم على الحادث لتجنب الفضيحة، خاصة مع استمرار استنزاف قدراتها الجوية والاستخباراتية في المنطقة.
وكان الناطق الرسمي باسم القوات اليمنية، العميد يحيى سريع، قد أعلن في وقت سابق عن إسقاط الطائرة الأمريكية أثناء تنفيذها “مهام عدائية” في الأجواء اليمنية، مؤكدًا أن هذه العملية تأتي في إطار الدفاع عن السيادة الوطنية وردع أي اعتداء أمريكي أو بريطاني.
الخسائر الأمريكية تتفاقم
تُعد هذه الطائرة الخامسة عشرة التي تسقطها الدفاعات الجوية اليمنية منذ بدء عمليات إسناد غزة في أكتوبر 2023، ما يعكس تصاعد قدرات صنعاء في استهداف التكنولوجيا العسكرية الأمريكية المتقدمة، وإفشال مهامها الاستطلاعية والاستخباراتية في المنطقة.
ويُظهر الاعتراف الأمريكي، الذي جاء متأخرًا، مدى الإحراج الذي تواجهه واشنطن في البحر الأحمر، حيث فشلت في تحقيق أي اختراق استراتيجي رغم كل التصعيد العسكري والاقتصادي ضد اليمن.
رسالة صنعاء: لا حصانة لأحد في الأجواء اليمنية
إسقاط الطائرة الأمريكية يؤكد أن أي تحرك عسكري معادٍ في الأجواء اليمنية لن يكون آمنًا، وهو ما يضع القوات الأمريكية والبريطانية أمام معادلة جديدة قد تحد من قدرتها على تنفيذ عمليات تجسس أو استهداف في اليمن ومحيطه.
مع تصاعد المواجهة، قد تجد واشنطن نفسها مضطرة لتقليص تحركاتها الجوية في المنطقة أو تحمل المزيد من الخسائر، في ظل نجاح صنعاء في فرض معادلات جديدة على الأرض والبحر والجو.