الدفاعات اليمنية تسقط طائرة أمريكية حديثة في أجواء الحديدة
صنعاء – المساء برس|
أعلنت القوات اليمنية، مساء اليوم الثلاثاء، إسقاط طائرة أمريكية مسيّرة حديثة من طراز MQ-9 Reaper في أجواء محافظة الحديدة، غربي اليمن، في إطار استمرار المواجهة مع القوات الأمريكية في المنطقة.
الطائرة الـ15 منذ بدء العمليات المساندة لغزة
وأكد المتحدث باسم القوات اليمنية، العميد يحيى سريع، في بيان رسمي، أن الدفاعات الجوية اليمنية تمكنت من استهداف وإسقاط الطائرة الأمريكية أثناء تنفيذها مهام عدائية داخل الأجواء اليمنية.
وأشار العميد سريع إلى أن هذه الطائرة تُعد الخامسة عشرة التي يتم إسقاطها منذ بدء معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، في إطار الدعم العسكري للفصائل الفلسطينية في غزة والمقاومة اللبنانية في جنوب لبنان.
رسالة إلى واشنطن: لا حصانة للمسيّرات الأمريكية
يُظهر إسقاط هذه الطائرة استمرار التصعيد العسكري بين صنعاء وواشنطن، حيث باتت القوات اليمنية أكثر قدرة على رصد وإسقاط المسيّرات الأمريكية المتطورة التي تستخدمها الولايات المتحدة لجمع المعلومات الاستخبارية وتوجيه الضربات في المنطقة.
ويحمل هذا التطور رسالة واضحة إلى واشنطن، مفادها أن الأجواء اليمنية لم تعد مجالًا مفتوحًا للطيران الأمريكي، وأن صنعاء باتت تمتلك قدرات دفاع جوي قادرة على تحييد الطائرات الأكثر تقدمًا التي تستخدمها الولايات المتحدة.
استمرار المراقبة والرصد للبحرين الأحمر والعربي
وأكد بيان القوات اليمنية أن الجهوزية العسكرية لا تزال في أعلى مستوياتها، مشددًا على استمرار الرصد والمتابعة لأي تحركات معادية في البحر الأحمر والبحر العربي، والاستعداد الكامل للتعامل مع أي تصعيد خلال الفترة المقبلة.
يأتي هذا التطور في وقت تتصاعد فيه التهديدات الأمريكية ضد صنعاء، لا سيما بعد تصعيد عمليات الجيش اليمني ضد السفن الإسرائيلية والأمريكية خلال مرحلة العدوان على غزة، وهو ما دفع واشنطن إلى تعزيز وجودها العسكري في البحر الأحمر لحماية الاحتلال بدون فائدة، إلا أن إسقاط طائراتها المتطورة يشير إلى أن التفوق التكنولوجي الأمريكي لم يعد يشكل تهديدًا حقيقيًا لقدرات صنعاء الدفاعية.
التداعيات المحتملة: هل تخاطر واشنطن بالتصعيد؟
إسقاط الطائرة الأمريكية يضع الإدارة الأمريكية أمام مأزق جديد، حيث يثبت أن سياسة التصعيد العسكري لم تؤتِ ثمارها، وأن صنعاء لا تزال قادرة على تحقيق مكاسب استراتيجية رغم الضغوط الأمريكية المستمرة.
وقد يكون لهذا التطور تداعيات على إستراتيجية واشنطن العسكرية في البحر الأحمر، خاصة مع استمرار العمليات اليمنية التي فرضت واقعًا جديدًا على معادلات القوة في المنطقة، ما يجعل خيارات واشنطن محدودة ومكلفة إذا قررت الرد على هذا الاستهداف.