الاحتلال يعيد فرض الحصار على غزة ويمنع دخول المساعدات ويعمّق الكارثة الإنسانية

غزة – المساء برس|

أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل لليوم الثالث إغلاق المعابر، وتمنع إدخال المساعدات الغذائية والطبية والوقود، في جريمة حرب جديدة تعمّق الكارثة الإنسانية التي يواجهها 2.4 مليون فلسطيني داخل القطاع.
وحذّر المكتب من أن هذه الجريمة تمثّل استخفافًا بالمجتمع الدولي والقانون الإنساني، وابتزازًا سياسيًا رخيصًا على حساب معاناة مئات الآلاف من المدنيين، حيث يؤدي استمرار الحصار إلى تفشي شبح المجاعة، خصوصًا في ظل توقف عجلة الإنتاج داخل غزة واعتماد السكان على المساعدات للبقاء على قيد الحياة.
وأشار البيان إلى أن منع دخول الوقود أدى إلى شلل المستشفيات والمراكز الصحية، وعدم قدرة البلديات على تقديم الخدمات الأساسية، ما يجعل آلاف المرضى والجرحى عرضة للموت المحتم بسبب انهيار المنظومة الصحية التي تعرّضت للتدمير الممنهج من قبل “جيش” الاحتلال طوال الأشهر الماضية.
كما أكّد المكتب أن منع إدخال مستلزمات الإيواء المؤقت يترك 1.5 مليون فلسطيني بلا مأوى، في ظل البرد القارس وانعدام المياه والكهرباء، في حين يتسبب منع دخول المعدات الثقيلة في بقاء أكثر من 55 مليون طن من الركام، التي لا تزال تحتجز تحتها جثامين أكثر من 10 آلاف شهيد، وتعوق الحركة داخل القطاع.
وحمل المكتب الاحتلال الإسرائيلي ومَن يعاونه المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، مشيدًا بالمواقف الدولية التي أدانت سياسة التجويع الجماعي، ومطالبًا بتحويل هذه المواقف إلى إجراءات عملية للضغط على الاحتلال وإجباره على الالتزام بالقانون الدولي الإنساني.

كما دعا المكتب القمة العربية المنعقدة في القاهرة إلى اتخاذ قرارات جادة لإنهاء الحصار المفروض على غزة، وتنفيذ تعهداتها السابقة بضمان تدفّق المساعدات بشكل منتظم ودون قيود.

وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) قد حذّرت من أن استمرار منع دخول المساعدات سيؤدي إلى كارثة إنسانية مروّعة، تهدد حياة الأطفال والعائلات التي تكافح للبقاء على قيد الحياة وسط الظروف القاسية في غزة.

 

قد يعجبك ايضا