مزارعو البصل في لحج يطلقون نداء استغاثة لإنقاذ محصولهم من التلف
لحج – المساء برس|
أطلق مزارعو البصل في محافظة لحج نداء استغاثة عاجلاً للسلطات المحلية والمركزية، مطالبين بإنقاذ محصولهم من التلف وتجنيبهم خسائر مالية كبيرة تهدد مصدر رزقهم الوحيد، حيث أصبحوا يضطرون لعرض إنتاجهم في الأرصفة والشوارع لعدم وجود أسواق متخصصة لبيع البصل في المحافظة.
معاناة المزارعين بسبب غياب الأسواق والتخطيط
بحسب ما نشره المركز الإعلامي لمحافظة لحج على صفحته الرسمية في “فيسبوك”، فإن المزارعين يواجهون ظروفًا صعبة بسبب غياب سوق زراعية متخصصة تساعد في تنظيم عملية البيع والتسويق، مما أدى إلى حالة من الفوضى والإهمال، انعكست سلبًا على أوضاعهم الاقتصادية وزادت من معاناتهم.
وأكد المزارعون أن إنشاء سوق متخصصة للبصل من شأنه أن يحقق أسعارًا عادلة للمحصول، بدلاً من اضطرارهم إلى بيع منتجاتهم بأسعار متدنية، أو التخلص منها بسبب التلف السريع نتيجة التخزين السيئ والبيع العشوائي في الشوارع.
مزارعو لحج يطالبون بالدعم العاجل لإنقاذ زراعتهم
وإضافةً إلى مطالبتهم بإنشاء سوق خاصة بمحصول البصل، دعا المزارعون إلى تقديم دعم عاجل وفعال لإنقاذ هذا القطاع الزراعي الحيوي، من خلال:
توفير التمويل الميسر لمساعدتهم على الاستمرار في زراعتهم.
تأمين الإمدادات الأساسية مثل المياه والأسمدة الضرورية.
تطوير البنية التحتية الزراعية المتهالكة في المحافظة، بما في ذلك إصلاح أنظمة الري وتعزيز الخدمات الزراعية.
البصل اللحجي.. محصول استراتيجي يواجه الإهمال
ويُعد البصل اللحجي من أبرز المحاصيل الزراعية التي تشتهر بها المحافظة، ويمثل مصدر دخل رئيسي لآلاف الأسر الزراعية، كما يسهم في توفير فرص عمل لعدد كبير من السكان، إلا أن المزارعين يواجهون تحديات متزايدة تهدد استمرار زراعته، أبرزها:
شح التمويل اللازم لتغطية تكاليف الإنتاج الزراعي.
نقص المياه والأسمدة الضرورية لزيادة الإنتاج وتحسين الجودة.
الإهمال الرسمي للقطاع الزراعي، وغياب الدعم والتخطيط المناسب من السلطات المحلية.
تجاهل حكومي يزيد الأزمة تفاقمًا
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لمحصول البصل المكدس في الشوارع، مما يعكس حجم الكارثة التي تهدد المزارعين الذين أصبحوا عاجزين عن تصريف إنتاجهم، في ظل غياب أي تحرك رسمي لإنقاذ الوضع.
ويشير مزارعو لحج إلى أن تجاهل السلطات لمطالبهم قد يدفعهم إلى التخلي عن زراعة البصل والبحث عن بدائل أخرى أقل تكلفة، وهو ما قد يؤدي إلى انخفاض الإنتاج المحلي، وارتفاع أسعار البصل في الأسواق اليمنية، مما سيؤثر بشكل سلبي على الأمن الغذائي في البلاد.
هل تستجيب السلطات لمطالب المزارعين؟
وفي ظل استمرار الأزمة، تبقى الكرة في ملعب السلطات المحلية والمركزية التابعة للتحالف السعودي، حيث يترقب المزارعون إجراءات عاجلة لإنقاذ محصولهم، خاصة مع دخول شهر رمضان الذي يشهد زيادة الطلب على المواد الغذائية، ويبقى السؤال الأهم: هل سيتحرك المسؤولون لإنقاذ قطاع زراعة البصل في لحج؟ أم أن الوعود ستظل حبرًا على ورق كما هو الحال مع العديد من الأزمات الأخرى بمناطق سيطرة التحالف السعودي الإماراتي جنوب وشرق اليمن؟