اختطاف 11 سائقًا من أبناء إب في عدن وسط تصعيد ضد أبناء الشمال
عدن – المساء برس
كشفت وسائل إعلام موالية للتحالف السعودي الإماراتي عن اختطاف 11 سائقًا من أبناء محافظة إب، أثناء تواجدهم في فرزة التسعين بمدينة عدن، من قبل جهات مجهولة يُعتقد أنها تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيًا.
ووفقًا لـ”الموقع بوست”، فإن أشخاصًا مجهولين قدموا يوم الجمعة الماضي إلى مكان تواجد السائقين أمام فندق التوحيد في المنصورة، وقاموا بتسجيل أرقام هواتفهم وتصوير بطائقهم الشخصية. وفي اليوم التالي، عادوا برفقة مسلحين واقتادوا السائقين إلى جهة مجهولة، دون إبلاغ أهاليهم أو إعطاء أي مبررات.
تصعيد ممنهج ضد أبناء الشمال
وتأتي هذه الحادثة في ظل حملات الاعتقال والمضايقات المستمرة التي تنفذها قوات المجلس الانتقالي الجنوبي ضد أبناء المحافظات الشمالية في عدن وباقي مناطق سيطرتها، حيث شهدت المدينة خلال السنوات الماضية حملات تهجير واعتقالات تعسفية طالت العمال والتجار الشماليين، في إطار سياسة العزل المناطقي التي تنتهجها الفصائل المدعومة من الإمارات.
تواطؤ التحالف وصمت دولي
ويشير مراقبون إلى أن هذه الممارسات تتم بضوء أخضر من التحالف السعودي الإماراتي، في محاولة لإحداث تغيير ديموغرافي في مناطق سيطرة التحالف، مع صمت دولي تجاه الانتهاكات التي يتعرض لها أبناء المحافظات الشمالية في الجنوب.
وتثير هذه الحادثة مخاوف متزايدة من استمرار التصعيد المناطقي في عدن، مما قد يؤدي إلى مزيد من التوترات والانقسامات في الجنوب، خاصة مع تصاعد الخلافات داخل الفصائل الموالية للتحالف، وانهيار الأوضاع الأمنية والاقتصادية في المدينة.