احتجاجات في سقطرى رفضًا لتسليم المطار لشركة إماراتية

سقطرى – المساء برس|

شهدت جزيرة سقطرى، أقصى جنوب اليمن، تصعيدًا شعبيًا جديدًا ضد سياسات التحالف السعودي الإماراتي، حيث نظم موظفو مطار سقطرى وقفة احتجاجية، الثلاثاء، رفضًا لتسليمه لشركة إماراتية، مؤكدين أن المطار مرفق سيادي ولا يحق منح أي شركة أجنبية إدارته دون اتفاقيات واضحة.

رفض خصخصة المطار والتبعية للإمارات

ورفع المحتجون شعارات منددة بخصخصة المطار، معبرين عن رفضهم تسليمه لشركة “المثلث الشرقي” الإماراتية، باعتباره أحد أهم المنافذ السيادية للجزيرة. كما نظم الموظفون الأسبوع الماضي وقفة احتجاجية مماثلة أمام المطار، احتجاجًا على الخطوات الإماراتية للسيطرة عليه.

تحركات إماراتية للسيطرة على منافذ الجزيرة

وكشفت مصادر في الحكومة الموالية للتحالف السعودي الإماراتي عن تحركات إماراتية مكثفة لتوسيع نفوذها الاقتصادي في سقطرى، حيث تسلمت شركة “المثلث الشرقي” الإماراتية، التي يديرها الضابط الإماراتي سعيد الكعبي، إدارة المنافذ، بما في ذلك ميناء سقطرى ومطار الجزيرة خلال الأيام الماضية.

وأشارت المصادر إلى أن وزير النقل في حكومة بن مبارك، عبدالسلام حميد، ومحافظ سقطرى الموالي للإمارات، رأفت الثقلي، أصدرا توجيهات مباشرة بتسليم المطار للشركة الإماراتية، في خطوة اعتبرها الموظفون انتهاكًا للسيادة اليمنية وفرضًا للهيمنة الإماراتية على الجزيرة.

تصاعد الغضب الشعبي ضد الوجود الإماراتي

تأتي هذه التطورات في ظل احتجاجات شعبية متزايدة في سقطرى ضد احتكار شركة “أدنوك” الإماراتية لقطاع المشتقات النفطية، وسط دعوات متصاعدة لانتفاضة واسعة ضد القوات الإماراتية والفصائل التابعة لها.

ويرى مراقبون أن الإمارات تعمل بشكل ممنهج على إحكام قبضتها على الجزيرة، من خلال السيطرة على الموارد الحيوية، وإقصاء الكوادر المحلية، وفرض شركاتها الخاصة على القطاعات السيادية، في مسعى لتحويل سقطرى إلى قاعدة عسكرية وتجارية تخدم مصالحها الاستراتيجية في المحيط الهندي.

قد يعجبك ايضا