الولايات المتحدة تُعيد مهادنة اليمن مع دخول تصنيف “أنصار الله” حيز التنفيذ وسط مخاوف من ردود فعل يمنية وإقليمية
متابعات خاصة – المساء برس|
عاودت الولايات المتحدة، سياسة المهادنة تجاه اليمن في وقت حساس، وذلك بالتزامن مع دخول قرار تصنيف حركة “أنصار الله” (الحوثيين) على لائحة الإرهاب حيز التنفيذ، ما أثار مخاوف من ردود فعل يمنية وإقليمية.
قبل دخول التصنيف حيز التنفيذ، أفادت قناة الجزيرة عن تسريبات تشير إلى اتفاق غير معلن بين الولايات المتحدة وحلفائها يتعلق بمواجهة الهجمات المحتملة ضد القوات الأمريكية في المنطقة. وبحسب المسؤولين الأمريكيين، تم منح الرئيس دونالد ترامب قادة القوات الأمريكية صلاحية التعامل مع الحوثيين في حال وقوع هجمات على القواعد الأمريكية.
وكان قرار تصنيف “أنصار الله” قد دخل حيز التنفيذ يوم الجمعة، بعد نحو 30 يومًا من إصداره، رغم التحذيرات الأمريكية من ردود فعل قد تؤثر على الاستقرار في المنطقة. ومع ذلك، أظهرت التقارير أن هذا التصنيف لم يُحدث تأثيرًا فوريًا على اليمن حتى الآن. وأشار خبراء عسكريون واستخباراتيون أمريكيون، بما فيهم بروس ريدل، إلى أن التصنيف لا يحمل قيمة كبيرة، معتبرين إياه فاشلًا وغير قابل للتطبيق.
القرار الأمريكي ليس الأول من نوعه، حيث سبق للرئيس ترامب في ولايته الأولى أن صنف “أنصار الله” على لائحة الإرهاب، كما تبعه الرئيس بايدن. إضافة إلى ذلك، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية سلسلة من العقوبات ضد الحركة منذ بداية العمليات العسكرية في اليمن، والتي تزامنت مع دعم غزة في صراعها مع الاحتلال الإسرائيلي.
وتستمر المخاوف الأمريكية والإسرائيلية من تداعيات التصنيف، وسط قلق من تأثر الأمن الإقليمي واستقرار المنطقة.