موقع إسرائيلي: العولمة مكّنت قوات صنعاء من ممارسة نفوذ واسع في دعم فلسطين

خاص – المساء برس|

ذكر موقع “تايمز أوف إسرائيل” أن العولمة والتطور التكنولوجي مكّنا قوات صنعاء (أنصار الله) من ممارسة نفوذ واسع كان في السابق حكراً على القوى العظمى، وذلك من خلال مشاركتها الفاعلة في الحرب ضد إسرائيل دعماً للفلسطينيين.

وجاء في تقرير نشره الموقع مساء أمس الأول الإثنين أن “اليمن، التي تقع على بعد 2000 كيلومتر من تل أبيب، أي ما يعادل المسافة من لندن إلى طرابلس، لا تربطها بإسرائيل حدود مشتركة، ولا توجد مصالح يمنية مباشرة على المحك، ومع ذلك، أطلق الحوثيون مئات الصواريخ تجاه إسرائيل”.

وأضاف التقرير: “قبل بضعة أجيال، كانت الدول تخوض صراعاتها بالقرب من حدودها، ولكن التطورات التكنولوجية وتحسينات النقل جعلت من الممكن إرسال القوات إلى ساحات القتال البعيدة. ومع ذلك، فإن مشاركة الحوثيين في الحرب ضد إسرائيل لم تكن مجرد عمل عسكري، بل أصبحت وسام شرف لامع في نظر شعبهم”.

العولمة وتعزيز النفوذ

واعتبر التقرير أن العولمة مكّنت قوات صنعاء من الظهور كلاعب إقليمي رئيسي، وممارسة نفوذ كان في السابق محصوراً بالقوى العظمى. وأشار إلى أن “الحوثيين لم يواجهوا أي احتجاجات داخلية ضد مشاركتهم في الحرب، بل على العكس، تلقوا دعماً واضحاً من شعبهم”.

كما أشار إلى أن الدعم الدولي لأنصار الله تجاوز الحدود اليمنية، حيث ذكر أن “حشوداً سارت إلى ساحة البرلمان البريطاني العام الماضي وهي تهتف (يمن، يمن، اجعلنا فخورين، أجبر سفينة أخرى على الدوران)”، في إشارة إلى عمليات منع السفن المتجهة إلى إسرائيل من المرور عبر البحر الأحمر.

تحديات العولمة في مواجهة الصراعات

ولكن التقرير أشار إلى أن العولمة، رغم أنها مكّنت قوات صنعاء من لعب دور إقليمي، إلا أنها لا تقدم حلولاً سهلة لمواجهة الصراعات البعيدة المدى. ووصف التقرير حلم “النظام العالمي الذي يقدم حلولاً سهلة للصراعات البعيدة” بأنه “حلم ساذج”.

دعم أنصار الله لفلسطين

يأتي هذا التقرير في سياق الجهود المستمرة لقوات صنعاء لدعم الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي على غزة. وقد أكدت قوات أنصار الله مراراً أن دعمها لفلسطين ليس مجرد شعار، بل التزام عملي يتجلى في إطلاق الصواريخ نحو إسرائيل ومنع السفن المتجهة إليها من المرور عبر البحر الأحمر، كجزء من استراتيجية مقاومة شاملة تهدف إلى كسر الحصار عن غزة ودعم حق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه.

ويبدو أن هذه الجهود قد نجحت في تعزيز مكانة أنصار الله كقوة إقليمية فاعلة، ليس فقط على المستوى العسكري، بل أيضاً على مستوى التأييد الشعبي المحلي والدولي، مما يعكس تحولاً في موازين القوى في المنطقة.

قد يعجبك ايضا