رئيس شركة “صناعات الطيران والفضاء الإسرائيلية” يتحدث عن فرص التعاون العسكري مع حلفاء تل أبيب في المنطقة ضد اليمن

خاص – المساء برس| تقرير: يحيى محمد الشرفي|

قال بواز ليفي، الرئيس التنفيذي لشركة “صناعات الطيران والفضاء الإسرائيلية” (آي إيه آي)، إحدى أكبر الشركات المنتجة للسلاح والأنظمة العسكرية في إسرائيل، إن حلفاء تل أبيب في المنطقة يشاطرونها النظرة نفسها تجاه أعدائها، بما في ذلك قوات صنعاء (الحوثيون)، مؤكداً وجود فرص للتعاون العسكري من خلال بيع منتجات الشركة.

جاء ذلك خلال مشاركة ليفي في معرض (آيدكس) المقام في أبو ظبي، حيث نقل موقع “إسرائيل ديفينس” العسكري العبري تصريحاته التي أشار فيها إلى أن دول الخليج تشعر بالتهديدات نفسها التي تواجهها إسرائيل، خاصة من قبل الحوثيين وعناصر أخرى في المنطقة.

تحالف إسرائيلي خليجي ضد المقاومة

وأضاف ليفي: “دول الخليج تشعر بالتهديد مثل إسرائيل، فالحوثيون وعناصر أخرى في المنطقة يزعجونها، ورغم أن المسافة إليها أقصر من إسرائيل، فإن خصائص التهديد متشابهة”. وأكد أن هناك حلفاء في المنطقة يرون أعداء إسرائيل كأعداء لهم، ويواجهون التهديدات نفسها، مما يفتح قنوات عمل للتعاون العسكري بناءً على الأنظمة التي تبيعها شركته.

وتابع: “هناك قاسماً مشتركاً كبيراً جداً فيما يتعلق بالتهديدات، وأرى بالتأكيد شركاء محتملين في المنطقة”. وأشار إلى أن التعاون مع دول الخليج قد يكون مثمراً، خاصة في ظل التطورات التكنولوجية التي حققتها شركته.

وأكد ليفي أن شركته قطعت خطوات كبيرة في مجال الأنظمة التكنولوجية العسكرية، معتبراً أن هناك دائماً مجالاً للتحسين. وقال: “لقد قطعنا خطوات عديدة إلى الأمام في مجال الأنظمة التكنولوجية، وهناك دائماً مجال للتحسين، وأتوقع طفرة في هذا المجال في المستقبل القريب”.

تعزيز التضامن مع الشعب الفلسطيني ودور أنصار الله في اليمن

تأتي تصريحات ليفي في إطار التطورات المتسارعة للعلاقات بين إسرائيل ودول الخليج، خاصة بعد توقيع اتفاقيات التطبيع التي شهدتها المنطقة في السنوات الأخيرة. ومع ذلك، فإن هذه التحركات الإسرائيلية تتعارض مع مواقف قوى المقاومة في المنطقة، وعلى رأسها أنصار الله في اليمن، الذين يؤكدون دعمهم الثابت للشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي على غزة.

أنصار الله، الذين يقودون حكومة صنعاء، يعدون من أبرز الداعمين لفلسطين في معركة “طوفان الأقصى”، حيث أعلنوا مراراً وتكراراً رفضهم للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وتأكيدهم على أن قضية فلسطين تبقى القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية. وقد اتخذت قوات أنصار الله إجراءات عملية لدعم المقاومة الفلسطينية، بما في ذلك إيقاف الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر، كجزء من جهودهم لمواجهة العدوان على غزة.

في هذا السياق، تُظهر تصريحات ليفي محاولات إسرائيلية لاستغلال التهديدات الأمنية المشتركة مع بعض دول الخليج لتعزيز وجودها العسكري والتكنولوجي في المنطقة، إلا أن هذه المحاولات تواجه مقاومة شديدة من قبل قوى التحرر في المنطقة، وعلى رأسها أنصار الله، الذين يؤكدون أن أي تعاون مع الكيان الصهيوني يعد خيانة للقضية الفلسطينية وللأمة بأسرها.

ويبقى موقف أنصار الله ثابتاً في دعمهم للمقاومة الفلسطينية، حيث يؤكدون أن التضامن مع غزة ليس مجرد شعار، بل التزام عملي يتجلى في كل خطوة يتخذونها لمواجهة العدوان الإسرائيلي ودعم حق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه.

قد يعجبك ايضا