الاحتلال لا ينوي الذهاب للمرحلة الثانية من اتفاق وقف النار مع غزة
خاص – المساء برس|
المشهد ضبابي بشأن المرحلة الثانية من الصفقة، فالمفترض أن تبدأ مفاوضات وضع تفاصيل المرحلة الثانية منذ اليوم السادس عشر من المرحلة الأولى التي تبلغ 42 يوماً، وهاهي المرحلة الأولى لم يتبقِ لها سوى تقريباً 10 أيام ولم يتم نقاش تفاصيل مسار المرحلة الثانية كما كان مخططاً له بحسب الاتفاق العام لوقف القتال.
يمتنع الاحتلال الإسرائيلي من البدء بجدية في مناقشة تفاصيل المرحلة الثانية حيث امتنع عن إرسال وفده المفاوض منذ اليوم الـ16 للمرحلة الأولى وقبل يومين بعث نتنياهو وفده المفاوض إلى القاهرة ولكن بعد أن قام بإبعاد رئيسي الشاباك والموساد الإسرائيليين من الوفد وهما المعنيين الأساسيين في توقيع أي اتفاق، كما أن الوفد ذهب للقاهرة بدون أي صلاحيات له لبحث تفاصيل المرحلة الثانية كما نشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية.
حسب ما يتداول في وسائل الإعلام الإسرائيلية فإن ما تريده إسرائيل هو تحقيق سيطرة كاملة على قطاع غزة ولا يعرف بالضبط ما هي تفاصيل هذه السيطرة، كما لا يريد الاحتلال الصهيوني وجود أي فصيل فلسطيني مقاوم في غزة وعلى رأس الفصائل حركة حماس، كما لا يريد الاحتلال أن يكون للسلطة الفلسطينية في رام الله بالضفة الغربية أي دور لها سلطوي في قطاع غزة على الرغم من أن السلطة الفلسطينية تقوم بدور الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في الضفة وتحديداً ضد المقاومة الفلسطينية.
يناقش الإسرائيليون بجدية خطة ترامب باعتبارها الحل الوحيد ولا يوجد حل آخر في موضوع اليوم التالي في غزة، وبالطبع فإن هذا التوجه لن يكون إلا بعد تحقيق الأهداف السابقة وهي القضاء على كل المقاومة.
من مصلحة بنيامين نتنياهو ألا يمضي للمرحلة الثانية، لأن المضي في المرحلة الثانية هو مواصلة وقف الحرب على غزة واستقرار الوضع أكثر والبدء بمساءلة نتنياهو داخل الاحتلال الإسرائيلي على كل الإخفاقات السابقة بدءاً من هزيمة السابع من أكتوبر، ما يعني أن المرحلة الثانية هي الطريق إلى سقوط نتنياهو وربما محاكمته ومعاقبته.