إعلام الاحتلال يحذر: “إسرائيل” تغرق مجددًا في المستنقع اللبناني
لبنان – المساء برس|
حذّر مراسل الشمال والشؤون العسكرية في صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، آفي أشكنازي، اليوم الثلاثاء، من أن “إسرائيل” تعيد ارتكاب أخطائها السابقة، في ظل صدمة غياب الدفاع العسكري خلال هجوم 7 أكتوبر.
وأكد أشكنازي أن الاحتلال يسير في “مسار غرق متجدد في المستنقع اللبناني”، مشبهاً الوضع الحالي بالفترة التي سبقت انسحاب “جيش” الاحتلال من لبنان عام 2000، بعد 18 عاماً من الخسائر المستمرة.
وأشار إلى أن “إسرائيل” تفتقر إلى أي استراتيجية واضحة، وتعمل “مثل مركز إطفاء”، حيث تنشغل قيادتها العسكرية والسياسية بإطفاء الأزمات دون أي رؤية بعيدة المدى، سواء في الشمال أو غزة أو حتى على صعيد المواجهة مع إيران.
وتطرق إلى التاريخ العسكري الفاشل لـ”إسرائيل” في لبنان، قائلاً إن الاحتلال ضخّ ميزانيات ضخمة لإنشاء جيش مكلف، لكنه تورط في أزمات اقتصادية خانقة، وأدخل قواته إلى لبنان عام 1982 دون خطة انسحاب واضحة. وذكر أن “الحزام الأمني”، الذي زُعم أنه لحماية المستوطنات الشمالية، تحول إلى “مصيدة للجنود”، متذكرًا كوارث العمليات النوعية للمقاومة، مثل عملية الشهيد عامر كلاكش في مرجعيون، وكارثة السلوقي، وكارثة الشييطت، وكارثة المروحيتين.
واعترف أشكنازي بأن “دماء إسرائيل سالت 18 عاماً في لبنان دون أي هدف حقيقي”، مكرراً تحذيره من إعادة بناء المواقع العسكرية التي انسحب منها الاحتلال قبل 25 عاماً، مثل “كركوم (بلاط)، شاكيد، وتسفعوني”، معتبراً أن التمسك بها “خطأ سيدفع الاحتلال ثمنه غالياً”، وأن العديد من العائلات الإسرائيلية “ستبكي على أبنائها” بسبب هذه المغامرة غير المحسوبة.
واختتم تقريره بالإشارة إلى أن “الجيش الإسرائيلي لم ينجح في توفير الشعور بالأمان للمستوطنين”، وأن المشكلة لا تكمن في بناء مواقع عسكرية جديدة، بل في فشل المنظومة الأمنية في اختباراتها الحقيقية، وأبرزها يوم 7 أكتوبر.