مشاركة إقليمية ب20 مليار دولار لإعادة إعمار غزة ولكن ما هي الشروط؟
متابعات خاصة – المساء برس|
فيما أعلن البنك الدولي أن إعادة إعمار قطاع غزة بحاجة إلى 53 مليار دولار خلال عقد من الزمن، نقلت وسائل إعلام عن مصادر مصرية مسؤولة أن هناك زيارة متوقعة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الرياض، يوم الخميس المقبل لمناقشة خطة عربية بشأن غزة، تتضمن مساهمة دول المنطقة بـ20 مليار دولار من أجل إعادة إعمار القطاع .
وفيما يتم الطرح عبر وسائل الإعلام التابعة لهذه الدول على أن الخطة التي يراد مناقشتها في الرياض تأتي لمواجهة مقترح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بتهجير وتشريد الفلسطينيين ، غير أن هذا الاجتماع في إطار تنفيذ المخطط الأمريكي بصورته الحقيقية البعيدة عن إعلان ترامب المبالغ فيه والذي اعتبره مراقبون وسيلة لإمضاء المخطط الحقيقي الذي سيتم الإعلان عنه بعد اجتماع السعودية ومصر والأردن والإمارات وقطر في الرياض وتقديمه على أنه الحل لمواجهة مقترح ترامب لأنه لو تم تقديمه مباشرة لكان تم رفضه بنفس الطريقة التي رفض بها مقترح ترامب، ولكن ليظهر الحل على أنه الأجدى والأفضل وعلى أنه مقترح عربي ضد مقترح التهجير الترامبي.
ويرى مراقبون أن الخطة المزعومة التي “ستناقش في الرياض” أصبحت مكتوبة جاهزة وأن الاجتماع ليس إلا شكليا، وسيتضمن بما لاشك فيه بنودا تخدم الكيان الصهيوني، وتضر الفلسطينيين في القطاع لا سيما فصائل المقاومة التي ستكون حينئذ في مواجهة مباشرة مع هذه الدول العربية التي أعلنت في وقت مبكر موقفها من فصائل المقاومة وطوفان الأقصى حيث اعتبرت حركة حماس هي المسؤولة عن تدمير غزة وأن ما فعله الكيان الصهيوني ليس إلا “رد فعل طبيعي للدفاع عن نفسه”.
ووفقا للمراقبين فإن مصر هي الركيزة الأساسية في المقترحات التي سيطرحها اجتماع هذه الدول في الرياض فيما يتعلق بجانب السيطرة الأمنية على القطاع وكذلك مشاريع إعادة الإعمار التي ستوكل إلى الشركات التابعة للجيش المصري.