قوات صنعاء تفرض معادلة جديدة في الصراع مع إسرائيل.. ومسؤول استخباراتي إسرائيلي: “التهديد لن يختفي”
الأراضي المحتلة – المساء برس|
حذّر مسؤول سابق في الاستخبارات الإسرائيلية من أن التهديد الذي تشكّله قوات صنعاء لن ينتهي حتى لو تم التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، في إشارة إلى أن القوة اليمنية أصبحت جزءًا ثابتًا من معادلة الصراع في المنطقة.
ونقل موقع هيئة البث الأسترالية (ABC News)، الجمعة، تصريحات داني سيترينوفيتش، المسؤول السابق لدى الاستخبارات الإسرائيلية والباحث حالياً في معهد دراسات الأمن القومي بتل أبيب، الذي قال إن “الجني خرج من القمقم”، في إشارة إلى أن قوات صنعاء تشكل بحسب وصفه “تحديًا من نوع مختلف” وأنه لن يكون من السهل احتواؤه أو القضاء عليه.
وأشار التقرير إلى أن الضربات الجوية الإسرائيلية والأمريكية المتكررة على مواقع الجيش اليمني لم تفلح في ردع صنعاء، حيث واصلت استهداف إسرائيل بصواريخ بعيدة المدى، نجحت في ضرب مناطق مأهولة بالسكان على بعد أكثر من 2000 كيلومتر، مما أدى إلى تعطيل حياة الإسرائيليين بشكل كبير.
وأكد سيترينوفيتش أن إسرائيل “تواجه تحديًا استخباراتيًا كبيرًا فيما يخص قدرات الحوثيين”، موضحًا أن تركيز الأجهزة الأمنية الإسرائيلية كان منصبًا على “تهديدات أخرى أكثر إلحاحًا”، مما ترك فجوة في المعلومات حول الإمكانات العسكرية والتكتيكية للقوات اليمنية وحركة أنصار الله.
وأفاد التقرير أن قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة وإسرائيل “لم تتمكن من تقليص نفوذ الحوثيين أو إضعاف قدراتهم القتالية”، على الرغم من الضربات الجوية المكثفة التي استهدفت “الموانئ والبنية التحتية النفطية ومواقع الأسلحة والمطارات في صنعاء”.
تصعيد قادم؟
في سياق متصل، أكد زعيم حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، في تصريحات حديثة أن اليمن مستعدة للعودة الفورية إلى الحرب في حال تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من غزة، أو في حال قيام الاحتلال الإسرائيلي بخرق اتفاق وقف إطلاق النار.
ويطرح هذا التصعيد تساؤلات عديدة حول مدى تنامي تداعيات هزيمة إسرائيل وأمريكا في احتواء التهديد الذي يتعرض له كيان الاحتلال الإسرائيلي والذي بحسب المسؤول الاستخباري الإسرائيلي السابق أصبح تهديداً دائماً ومستمراً وأصبح جزءاً من أي تطورات صراع قادمة في فلسطين المحتلة.