الحوثي: خطة تهجير الفلسطينيين جريمة حرب والمسؤولية تقع على عاتق الأنظمة العربية
صنعاء – المساء برس|
أكد قائد حركة “أنصار الله”، عبدالملك الحوثي، أن المشروع الأميركي الصهيوني يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل، مشيراً إلى أن خطة تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية هي جريمة حرب بموجب القانون الدولي، ومع ذلك لا تبالي الإدارة الأميركية بأي التزامات قانونية أو إنسانية.
وفي كلمته اليوم الخميس، شدد الحوثي على أن الولايات المتحدة لا تحترم حتى الأنظمة العربية التي خذلت الشعب الفلسطيني وساهمت في الحصار المفروض على غزة، قائلاً إن واشنطن لم تقدر لهم هذا الولاء بل تواصل إذلالهم وفرض الإملاءات عليهم.
واقترح الحوثي أن يتم نقل الصهاينة إلى الولايات المتحدة بدلاً من تهجير الفلسطينيين، قائلاً:
“إذا كان ترامب والإدارة الأميركية حريصين على رعاية اليهود الصهاينة، فلماذا لا ينقلونهم إلى أميركا، حيث توجد أراضٍ شاسعة غير مأهولة؟”.
كما حذر من أن التهجير ليس خطوة معزولة، بل جزء من مشروع صهيوني متكامل يهدف في النهاية إلى السيطرة على المقدسات الإسلامية وعلى رأسها المسجد الأقصى، مضيفاً أن الأميركيين والإسرائيليين يتقدمون بخطوات محسوبة، ولا ينبغي التعامل مع كل خطوة بمعزل عن المشروع الأكبر.
وأكد الحوثي أن الموقف العربي الرسمي الرافض للخطة مهم، لكنه لا يكفي ما لم يكن موقفاً ثابتاً وصادقاً، محذراً من أن أي قبول عربي لهذه الخطة يعني مشاركة مباشرة في الجريمة، مما ستكون له تداعيات خطيرة على الأمن القومي العربي والمنطقة بأكملها.
وأوضح أن المعركة اليوم ليست فقط مع الفلسطينيين، بل هي مسؤولية الأمة بأكملها، داعياً إلى الوحدة ورفض أي شكل من أشكال التعاون مع الأميركيين في هذه الجريمة، مؤكداً أن الرهان الحقيقي هو على صمود الشعب الفلسطيني ودعم الأمة له بكل الوسائل الممكنة.