تصعيد خطير في الضفة.. الاحتلال يواصل التدمير والتهجير في جنين وطولكرم وطوباس
الضفة الغربية – المساء برس|
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، تصعيد عملياتها العسكرية في الضفة الغربية، مستهدفة بشكل خاص مدن وبلدات شمال الضفة، مثل جنين وطولكرم وطوباس، وسط عمليات قمع وتهجير ممنهجة.
وفي مخيم جنين، أشعلت قوات الاحتلال النيران في عدد من المنازل، ما أدى إلى موجة نزوح واسعة بين السكان.
ووفقاً لمصادر صحافية، أطلقت قوات الاحتلال النار على الفلسطينيين العائدين لتفقّد منازلهم، ما فاقم معاناة الأهالي الذين أُجبروا على الفرار بسبب العدوان المستمر.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن إصابة ثلاثة فلسطينيين خلال الهجمات المتواصلة على المخيم، حيث تواصل قوات الاحتلال تعزيز وجودها العسكري في المنطقة.
في خطوة تهدف إلى فرض وقائع جديدة على الأرض، وضعت قوات الاحتلال لافتات بأسماء عبرية على شوارع استحدثتها بالقوة، عقب تدمير عدد كبير من المنازل في مخيم جنين والمناطق المجاورة.
وفي طوباس، اقتحمت قوات الاحتلال المدينة مدعومة بآليات عسكرية، بينما تسللت وحدات خاصة إلى بلدة عقابا وحاصرت أحد المنازل. أما في مخيم نور شمس بطولكرم، فقد استشهد المقاوم خالد مصطفى عامر خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال، فيما نفّذت قوات إسرائيلية خاصة اقتحاماً جديداً لمدينة قلقيلية.
من جهتها، حذّرت وكالة الأونروا من تصاعد عمليات التهجير القسري في شمال الضفة الغربية، مشيرةً إلى أن نحو 40 ألف لاجئ فلسطيني هجّروا منذ منتصف 2023، فيما أصبح مخيم جنين شبه خالٍ من السكان بفعل الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة.
وتواصل قوات الاحتلال عملياتها في جنين وطولكرم وطوباس منذ أكثر من شهر، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات، إلى جانب تنفيذ حملات اعتقال واسعة.
كما صعّدت من انتهاكاتها بحق المواطنين، شملت اقتحام المنازل ونهب محتوياتها وتدميرها، إضافة إلى فرض قيود مشددة على الحركة، وتحويل عدد من المباني إلى ثكنات عسكرية ونقاط قنص.
في السياق ذاته، كشفت وزارة الاقتصاد الفلسطينية أن قوات الاحتلال دمرت 48 منشأة اقتصادية من أصل 126 في الضفة الغربية خلال يناير الماضي، ضمن سياسة ممنهجة لاستهداف البنية التحتية والاقتصاد الفلسطيني.