العليمي يناور بورقة حضرموت النفطية في صراعه مع الانتقالي
حضرموت – المساء برس|
يواصل رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، اللعب بورقة حضرموت النفطية في مواجهة المجلس الانتقالي الجنوبي، وسط تصاعد الخلافات داخل المجلس الرئاسي حول ملفات حساسة، أبرزها التمثيل في المفاوضات المقبلة وتقاسم السلطة.
وكشف عمرو بن حبريش، رئيس حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع، عن تفاصيل اتصال أجراه مع العليمي مساء الثلاثاء، حيث ناقشا تمثيل حضرموت في أي مفاوضات مقبلة، إضافة إلى قضايا أخرى.
وتأتي هذه التحركات في وقت يسعى فيه المجلس الانتقالي لضم حضرموت إلى مناطق نفوذه جنوب اليمن، غير أن إسناد تمثيل المحافظة لحلف القبائل، الذي يتبنى موقفًا مناهضًا للانتقالي، يشكل ضربة قوية لطموحات الزبيدي بانتزاع مقعد حضرموت في أي مفاوضات سياسية قادمة.
ويواصل حلف قبائل حضرموت تصعيده ضد الانتقالي منذ أيام، حيث تمكن من قطع إمدادات وقود الكهرباء عن عدن، مما أدى إلى تفاقم أزمة الكهرباء في المدينة، وهو ما يزيد الضغوط على الزبيدي وحلفائه في الجنوب.
ولم يتضح بعد ما إذا كان العليمي يسعى إلى إبرام صفقة مع حلف القبائل لدعم موقفه في مواجهة الانتقالي، أو إذا كان يحاول مناورة سياسية لاستخدام حضرموت كورقة ضغط. لكن من الواضح أن إضفاء الشرعية على دور الحلف يمنحه الضوء الأخضر لمواصلة حصار عدن، في خطوة تعكس تعقيدات المشهد السياسي جنوب اليمن والصراع على النفوذ بين القوى المتحالفة ظاهريًا في إطار التحالف السعودي الإماراتي.