قائد أنصار الله: المشروع الأميركي-الصهيوني يستهدف الأمة في وجودها وهويتها
صنعاء – المساء برس|
أكد قائد حركة “أنصار الله”، السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، اليوم الثلاثاء، أن المشروع الأميركي-الإسرائيلي هو مخطط تدميري يستهدف السيطرة على رقعة واسعة من العالم الإسلامي، مصادرًا مقدساته وثرواته، وساعيًّا إلى تفكيك دوله وإضعافها لصالح الاحتلال.
وفي كلمة بمناسبة ذكرى انسحاب قوات المارينز الأميركي من صنعاء، أوضح الحوثي أن الصهاينة لا يخفون نواياهم، حيث يصرحون علنًا بمخططاتهم للهيمنة على المنطقة تحت مسمى “إسرائيل الكبرى”، مشيرًا إلى أن هذا المشروع قائم على مراحل، تتضمن تمزيق الدول وإغراقها في الصراعات الداخلية، مع فرض الهيمنة الأميركية بوصفها الحامي الأساسي له.
وأضاف أن واشنطن “وتل أبيب” لا تستهدفان الأراضي والثروات فقط، بل تسعيان إلى تدمير الأمة معنويًا وثقافيًا عبر نشر الفساد والانحلال وإضعاف الهوية الإسلامية، مؤكدًا أن التعليم والإعلام هما من أبرز الأدوات المستخدمة لاختراق المجتمعات والتأثير على وعيها، فضلًا عن ترويج المخدرات والرذائل لإفساد الشباب وإضعاف إرادتهم.
وأشار الحوثي إلى أن المشروع الأميركي لا يفرق بين دول وشعوب المنطقة، بل يؤجل استهداف بعض البلدان لمراحل لاحقة، داعيًا إلى إدراك أن الأميركي والإسرائيلي وجهان لعملة واحدة في مخططات العدوان والسيطرة، وأن أي محاولة للتأقلم مع هذا المشروع لن تجلب سوى الخسارة والذل والتبعية.
وأكد بالتأكيد على أن مواجهة هذا المخطط لا تكون إلا بالتمسك بالمبادئ والقيم التي تحفظ للأمة هويتها واستقلالها، محذرًا من الاستسلام لحرب الأعداء الناعمة التي تسعى لتفريغ الأمة من كل عوامل القوة والمقاومة.