رفض شعبي لتدخلات السعودية في المهرة.. آل عفرار يدعو إلى مؤتمر وطني جامع
المهرة – المساء برس|
أكد اجتماع موسع برعاية السلطان محمد آل عفرار، رئيس المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى، رفضه القاطع لعسكرة المهرة من قبل السعودية، داعيًا إلى مؤتمر وطني جامع لمناقشة التحديات والمخاطر التي تواجه المحافظة بسبب التدخلات الخارجية.
رفض عسكرة المهرة والتدخلات الأجنبية
عُقد الاجتماع بحضور مشايخ وأعيان وشخصيات اجتماعية وسياسية، حيث تم التأكيد على:
رفض عسكرة المهرة ومحاولات تحويلها إلى قاعدة عسكرية للقوات السعودية.
التأكيد على سيادة المهرة كجزء من اليمن ورفض أي مشاريع تهدد استقرارها.
مواجهة أي أجندات خارجية لا تخدم أبناء المحافظة.
وقال السلطان محمد آل عفرار:
“لن نقبل المساس بذرة من تراب أرضنا، ولن نسمح أن تكون المهرة موطئ قدم لغرباء يسعون لنشر خطاب التطرف والإرهاب، الذي يعد الخطر الداهم الذي يجب إخماده في مهده”.
وحمل آل عفرار المجلس الرئاسي والتحالف السعودي الإماراتي والسلطة المحلية المسؤولية الكاملة عن التداعيات الخطيرة لهذه التدخلات، محذرًا من أن استمرارها لن يؤدي إلا إلى الفوضى والانقسام.
دعوة إلى مؤتمر وطني شامل
دعا آل عفرار إلى انعقاد مؤتمر وطني جامع لكل أبناء المهرة، بهدف:
مناقشة التدخلات الخارجية التي تهدد المحافظة.
توحيد الصف والكلمة بين أبناء المهرة.
وضع خارطة طريق لمواجهة التحديات وتحقيق تنمية حقيقية بعيدًا عن الأجندات الخارجية.
تحركات عسكرية مشبوهة في المهرة
يأتي هذا الاجتماع في وقت تشهد فيه المهرة تحركات عسكرية مثيرة للجدل، حيث كشفت مصادر محلية عن محاولة قوات “درع الوطن”، المدعومة من السعودية، دخول مدينة الغيضة بطريقة تشبه التهريب.
ووفقًا لموقع “المهرة خبور نت”، فإن هذه القوات تحركت بأوامر سعودية بعد أن رفضت قبائل المهرة إنشاء معسكر لعناصر سلفية متشددة تابعة لـ يحيى الحجوري تحت غطاء “درع الوطن”.
المهرة في قلب الصراع السعودي الإماراتي
تُعد المهرة واحدة من أهم المحافظات الاستراتيجية في جنوب اليمن، حيث تسعى السعودية إلى إحكام سيطرتها على موانئها ومنافذها البرية والبحرية، بينما ترى القبائل والقوى الوطنية في هذه التحركات تهديدًا لسيادة اليمن واستقلال قراره الوطني.
ويرى مراقبون أن تصاعد الرفض الشعبي لهذه المشاريع قد يزيد من تعقيد المشهد في المهرة، خاصة مع تزايد الاحتقان القبلي والسياسي نتيجة التدخلات الأجنبية في المحافظة.