حكومة صنعاء: ونحن نحتفي بذكرى هروب المارينز الأمريكي من اليمن نحذر من مخططات تهجير الفلسطينيين
صنعاء – المساء برس|
أكدت حكومة التغيير والبناء في صنعاء أن الذكرى السنوية العاشرة لهروب القوات الأمريكية من صنعاء في 11 فبراير 2015، تمثل انتصارًا للإرادة الشعبية اليمنية على قوى الاستكبار العالمي، وتجسيدًا لانتصار ثورة 21 سبتمبر التي أنهت الوصاية الأمريكية على البلاد.
هروب مذل وانتصار يمني
في بيان رسمي، هنأت حكومة صنعاء قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي والشعب اليمني بهذه المناسبة، مشيدةً بـحكمة وبصيرة وشجاعة قائد الثورة الذي قاد اليمن نحو التحرر والاستقلال. وأكد البيان أن هذا الحدث كان منعطفًا تاريخيًا في مسيرة اليمن نحو الحرية والعزة، ويمثل دليلًا على فشل المخططات الأمريكية في فرض الهيمنة على البلاد.
كما شددت حكومة صنعاء على الرفض القاطع للمؤامرات الأمريكية الجديدة التي تستهدف اليمن، محذّرةً من أي محاولات لاستغلال موارد البلاد أو فرض أجندات خارجية.
رفض تهجير الفلسطينيين وتأكيد دعم المقاومة
وعلى الصعيد الإقليمي، حذرت حكومة صنعاء من المخططات الأمريكية والإسرائيلية لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية، مؤكدةً أن أي عدوان جديد على غزة سيواجه بتصعيد يمني على كافة الأصعدة.
ودعت صنعاء الحكومات العربية إلى اتخاذ موقف موحّد ضد هذه المخططات، مشددةً على ضرورة دعم المقاومة الفلسطينية بكل الوسائل المتاحة ورفض التدخلات الخارجية التي تسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية.
صنعاء في مواجهة الهيمنة الأمريكية
تأتي هذه التصريحات في سياق الصراع المستمر بين اليمن والولايات المتحدة، خاصةً بعد إعلان واشنطن تصنيف حركة أنصار الله “إرهابية”، في محاولة لإعادة الضغط على صنعاء بعد فشلها في استعادة السيطرة على البحر الأحمر.
ومنذ هروب المارينز الأمريكي في فبراير 2015، فرضت صنعاء معادلة جديدة على واشنطن وحلفائها، وصلت ذروتها في البحر الأحمر، حيث فشلت الولايات المتحدة في تأمين الملاحة الإسرائيلية رغم تدخلها العسكري المباشر.
وبالتزامن مع احتفال صنعاء بهذه الذكرى، تبدو المعادلة الإقليمية أكثر تعقيدًا، مع استمرار الضغوط الأمريكية من جهة، وتصاعد دور اليمن في دعم المقاومة الفلسطينية وفرض واقع جديد في المنطقة يربط الملف اليمني مباشرة بالقضية الفلسطينية، وفق سياسة صنعاء التي تؤكد أن تحرير القدس يبدأ من هزيمة الهيمنة الأمريكية.