الحوثي: الأمريكي يستغل عملاءه ثم يتخلص منهم متى شاء
صنعاء – المساء برس|
أكد قائد حركة “أنصار الله”، عبدالملك بدرالدين الحوثي، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تتبنى المشروع الصهيوني لأنه يتماشى مع أطماعها الاستعمارية، مشيرًا إلى أن بعض الأنظمة العربية تتبنى سياسات غبية قائمة على استرضاء واشنطن، وهو ما يخدم الأميركي ويمكنه من التوغل في بلدانهم والسيطرة عليها.
وأوضح الحوثي، في كلمة بمناسبة ذكرى فرار المارينز الأميركي من صنعاء، أن من يوالون الأميركي يعتقدون أنهم يضمنون مصالحهم عبر التحالف معه، بينما هو يستغلهم إلى حين انتهاء حاجته لهم، ليقوم بالتخلص منهم دون تردد، مشيرًا إلى أن التاريخ مليء بالشواهد على خذلان واشنطن لحلفائها من الزعماء والأنظمة العربية.
وأضاف أن المشكلة الكبرى تكمن في أن بعض الدول العربية لا تكتفي بالخضوع للأميركي، بل تفتح له كل الأبواب ليخترق مجتمعاتها، ويحول بوصلة العداء عن نفسه، ليصل إلى أهدافه بسهولة، لافتًا إلى أن الإعلام العربي والإسلامي يسهم في تنفيذ المخططات الأميركية، حيث يروج لأي قرار عدائي تتخذه واشنطن، حتى أكثر من التزامه بالقيم والمبادئ الإسلامية.
وأشار الحوثي إلى أن الموقف العربي والإسلامي خلال معركة “طوفان الأقصى” كشف حجم التواطؤ والتخاذل، حيث انقسمت المواقف بين من يدعم الاحتلال الإسرائيلي بشكل مباشر، ومن يلتزم الصمت، بينما الأمة مطالبة بالتصدي لهذا المشروع الذي يستهدف وجودها ومقدساتها.
وأكد أن من يمكِّن الأميركي من بلاده إنما يسير نحو الضياع، لأنه يفقد كل عوامل المناعة والتماسك، ليجد نفسه في النهاية مجرد أداة استُخدمت ثم تم الاستغناء عنها.