العليمي يفضح “الشرعية” ويدعو أعضاء حكومته للعودة من الشتات
متابعات – المساء برس|
كشف رشاد العليمي رئيس المجلس الرئاسي الذي شكلته السعودية والإمارات عن الواقع المرير الذي تعيشه المحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرة التحالف السعودي الإماراتي، بعد أن “جدد الدعوة” لعودة “مؤسسات الدولة” للعمل من الداخل.
هذه الدعوة نشرتها وسائل الإعلام الرسمية الموالية لحكومة التحالف على لسانه وهو ما سخر منه ناشطون يمنيون حيث توضح هذه الدعوة شكل الدولة التي يديرها العليمي وحكومته في الخارج وشكل العلاقة بين هذه الحكومة والمواطنين في اليمن وهو ما عبرت عنه ذات مرة مذيعة في تلفزيون فرانس 4 حيث سخرت من رئيس وزراء حكومة التحالف السابق معين عبدالملك في لقاء تلفزيوني معه بالقول :”أنتم حكومة عن بعد تدار بالريموت كنترول؟!”.
هذا التعبير يكشف الفجوة الكبيرة بين حكومة التحالف والمواطنين في تلك المناطق لا سيما وأن رشاد العليمي أراد من عودة الحكومة في حديثه أمس الأحد حل مشاكل الناس في الداخل في وقت تشهد المدن اليمنية الواقعة تحت سيطرة التحالف فورانا شعبيا وتظاهرات اشتعلت في كل تلك المحافظات جراء الارتفاع الجنوني في أسعار السلع وانهيار الاقتصاد والعملية المحلية.
وكان الكثير من الناشطين في الداخل والخارج الموالين للتحالف شنوا حملة على رشاد العليمي وحكومته التي تضم أعدادا مهولة من المسؤولين جميعهم في الخارج، حيث يتنعمون في عواصم العالم ويستهلكون وينهبون معظم ميزانية الدولة في مصاريفهم الكبيرة جدا، ثم لا يجد المواطن حتى الفتات الذي يتبقى من تلك الموازنة التي لا أحد يعرف شيئا عنها، حيث لا يتم توريد ريال واحد من عائدات غاز مأرب ونفط حضرموت الذي يتم تهريبه والضرائب والجمارك وغيرها من الإيرادات إلى “بنك عدن المركزي” فضلا عن “المساعدات” الخارجية بما فيها التي يعلن التحالف السعودي الإماراتي أنه يقدمها لليمن.
وفي سياق متصل قال ناشطون إن دعوة العليمي تأتي في إطار نكاية الأطراف التي تشكل منها المجلس الرئاسي والتي يسبح كل منها بحمد مولاه حيث أن ما يفرقهم أكثر مما يجمعهم لا سيما الجناح الموالي للإمارات ممثلا بمؤتمر الخارج بقيادة طارق عفاش والانتقالي الجنوبي ممثلا بعيدروس الزبيدي الذي لم ولن يسمح بتواجد حكومة العليمي في عدن المدينة التي اتخذ منها التحالف عاصمة للحكومة الموالية له.