الانتقالي يسرب تقرير فساد ضد العليمي وسط تصاعد المواجهة بين الطرفين

خاص – المساء برس|

سرب المجلس الانتقالي الجنوبي، الاثنين، وثائق تتهم رئيس المجلس الرئاسي، رشاد العليمي، بالتورط في قضايا فساد مالي وإداري، في تصعيد جديد للصراع بين الطرفين، يأتي وسط انهيار متسارع للوضع في مناطق سيطرة التحالف السعودي الإماراتي جنوب وغرب اليمن.

تقرير برلماني يكشف تورط العليمي

ونشرت وسائل إعلام تابعة للانتقالي مقتطفات من تقرير لجنة تقصي حقائق منبثقة عن البرلمان الموالي للتحالف، تتهم العليمي بممارسة الاصطفاف المناطقي، واستخدام نفوذه لحماية شخصيات متورطة في الفساد داخل شركة “بترومسيلة” النفطية.

وأورد التقرير أن العليمي حال دون إخضاع الشركة لإشراف الدولة، ومنع تغيير قياداتها رغم الاتهامات الموجهة إليها بالفساد، معتبرًا أن هذا السلوك ساهم في استمرار استنزاف موارد النفط، وأفشل محاولات إصلاح القطاع.

واتهم التقرير أعلى قيادات السلطة الموالية للتحالف السعودي الإماراتي بتعزيز الفساد وتقويض أي جهود لمحاربته، ما أدى إلى تدهور الوضع الاقتصادي وعرقلة أي خطط لإنقاذ الوضع المعيشي.

الصراع على النفط في حضرموت يتفاقم

يأتي نشر التقرير في أعقاب رفض العليمي تقديم أي دعم لحل أزمة الكهرباء في مدينة عدن الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي الإماراتي والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي أنشأته الإمارات، إلا بشرط تسليم المدينة لسلطة الحكومة الموالية للتحالف، ما أثار استياء الانتقالي ودفعه إلى التصعيد إعلاميًا.

ويكشف ملف “بترومسيلة” عن صراع خفي بين قيادات المجلس الرئاسي والانتقالي للسيطرة على الموارد النفطية، خصوصًا بعد استيلاء نجل العليمي على قطاعات نفطية في شبوة، في مقابل مساعي الانتقالي للسيطرة على الحقول في حضرموت، التي شهدت مؤخرًا تحركات قبلية أدت إلى قطع إمدادات الوقود عن عدن، في خطوة تهدد بتفاقم الأوضاع المتوترة في الجنوب.

انعكاسات التصعيد على المشهد الجنوبي

يأتي هذا التطور في وقت يشهد الجنوب اليمني احتجاجات شعبية واسعة ضد الانهيار الاقتصادي وتدهور الخدمات الأساسية، ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي، في ظل تصاعد الخلافات بين القوى الموالية للتحالف.

ويرى مراقبون أن استمرار الصراع بين العليمي والانتقالي قد يعمّق الانقسام داخل التحالف السعودي الإماراتي، ويفتح المجال أمام تطورات غير متوقعة في خريطة السيطرة والنفوذ جنوب اليمن.

قد يعجبك ايضا