لجنة الاعتصام السلمي في المهرة تعقد اجتماعًا موسعًا في قشن لمواجهة التهديدات الخارجية
المهرة – المساء برس|
عقدت اللجنة التوعوية المكلفة من لجنة الاعتصام السلمي بمحافظة المهرة، اجتماعًا موسعًا مع لجنة الاعتصام السلمي بمديرية قشن، بحضور الشيوخ والأعيان والوجهاء، وذلك لمناقشة المستجدات والتطورات التي تشهدها المديرية، وفي مقدمتها اتفاقية ميناء قشن وتواجد مليشيا “درع الوطن” المدعومة من التحالف السعودي الإماراتي.
وناقش الحاضرون التحديات التي تواجه المديرية والتصعيد الحاصل، مؤكدين ضرورة رفع الوعي المجتمعي بمخاطر المرحلة، والتصدي للمؤامرات التي تحاك ضد المهرة وقشن تحديدًا، في ظل تحركات مشبوهة لإقامة مشاريع تخدم أجندات خارجية.
وفي الاجتماع، شدد المشاركون على رفض عسكرة المحافظة والمديرية، محذرين من خطورة التصعيد العسكري وما قد يترتب عليه من تداعيات خطيرة تمس أمن واستقرار المهرة، مؤكدين أن المحافظة يجب أن تظل بعيدة عن الصراعات العسكرية التي تؤثر على حياة المواطنين.
وأكدت قيادة وأعضاء لجنة الاعتصام في قشن تمسكهم بـالنهج السلمي في النضال ضد التواجد العسكري الأجنبي، مجددين وقوفهم إلى جانب المواطنين في الدفاع عن أراضيهم وثرواتهم الطبيعية، والتصدي لكافة محاولات نهب مقدرات المحافظة.
كما عبر الحاضرون عن تأييدهم الكامل للخطوات التي تتخذها لجنة الاعتصام، مشددين على رفضهم مشاريع استغلال الثروات لصالح جهات أجنبية، ورفضهم محاولات استخدام المنابر الدينية لأغراض سياسية تهدف إلى تمرير المخططات الخارجية التي لا تخدم أبناء المحافظة.
ويأتي هذا الاجتماع في ظل تصاعد التوتر في المهرة، مع استمرار الإمارات في الدفع بمليشيات “درع الوطن” إلى المحافظة، بالتزامن مع مساعيها لبسط نفوذها عبر مشاريع استثمارية مثل ميناء قشن، الذي يواجه رفضًا واسعًا من أبناء المحافظة، باعتباره تهديدًا مباشرًا للسيادة اليمنية ووسيلة لنهب الموارد لصالح أبوظبي.
كما تتزايد المخاوف من تحويل المهرة إلى ساحة مواجهة جديدة على غرار ما حدث في عدن وسقطرى، في ظل تجاهل مجلس القيادة الرئاسي لمطالب أبناء المحافظة، ورضوخه للإملاءات السعودية والإماراتية.