تواصل الاحتجاجات في الضالع ضد التحالف السعودي الإماراتي وتدهور المعيشة
الضالع – المساء برس|
تواصلت الاحتجاجات الشعبية في محافظة الضالع، صباح اليوم السبت، حيث خرج مواطنون إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم واستيائهم من الأوضاع المعيشية الصعبة التي يواجهونها في ظل التدهور الاقتصادي الحاد وغياب الخدمات الأساسية.
هتافات ضد التحالف السعودي الإماراتي
شهدت مدينة الضالع مظاهرات حاشدة، رفع خلالها المحتجون شعارات مناهضة للتحالف السعودي الإماراتي، متهمين إياه بتدمير الاقتصاد اليمني وفرض سياسة تجويع وإذلال على الشعب. وردد المتظاهرون هتافات غاضبة ضد تدهور الخدمات الأساسية، خصوصًا الكهرباء والمياه وارتفاع أسعار المواد الغذائية والمشتقات النفطية، محملين التحالف مسؤولية هذا الوضع الكارثي.
تصاعد الغضب الشعبي في المناطق الخاضعة للتحالف
تأتي هذه الاحتجاجات في سياق موجة غضب متصاعدة تشهدها المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي الإماراتي، حيث شهدت محافظات عدن، لحج، أبين، وحضرموت احتجاجات مماثلة خلال الأيام الماضية، وسط تصاعد المطالبات بإيجاد حلول جذرية للأزمات المعيشية المتفاقمة.
ويشير مراقبون إلى أن هذه التحركات تعكس احتقانًا شعبيًا غير مسبوق، خصوصًا مع استمرار المجلس الانتقالي الجنوبي في الفشل بإدارة المحافظات الجنوبية، رغم استحواذه على إيرادات المناطق الواقعة تحت سيطرته، وعدم تقديمه أي حلول لتخفيف معاناة المواطنين.
انهيار اقتصادي وتجاهل من التحالف
تعاني المحافظات الخاضعة للتحالف من انهيار اقتصادي حاد، وسط انهيار متواصل للعملة المحلية وارتفاع أسعار الوقود والمواد الغذائية، في ظل عجز الحكومة الموالية للتحالف عن وضع أي حلول. ويعزو مواطنون هذا التدهور إلى سياسات التحالف السعودي الإماراتي ونهب الإيرادات من قبل الأطراف الموالية له.
هل تتحول الاحتجاجات إلى انتفاضة شاملة؟
ومع استمرار الاحتجاجات في أكثر من محافظة جنوبية، يرى مراقبون أن الغضب الشعبي قد يتحول إلى انتفاضة شاملة ضد التحالف ومليشياته، خاصة مع فشل القوى المحلية في إيجاد حلول حقيقية لمعاناة المواطنين. فيما يظل التحالف متجاهلًا لمطالب المحتجين، مع استمرار نهب الثروات وفرض المزيد من الجرعات السعرية التي تزيد من معاناة السكان.