تصاعد الاحتجاجات في عدن بسبب أزمة الكهرباء المتفاقمة

عدن – المساء برس|

شهدت العاصمة المؤقتة عدن، مساء السبت، موجة جديدة من الاحتجاجات الشعبية وأعمال الشغب، تنديدًا بالتدهور المستمر في خدمة الكهرباء والانقطاعات المتواصلة التي تعصف بالمدينة، في ظل عجز السلطة الموالية للتحالف عن إيجاد أي حلول.

إغلاق الطرق وإشعال النيران في تصعيد جديد

وأفادت مصادر محلية أن عشرات المحتجين الغاضبين قاموا بقطع عدد من الطرق الرئيسية في مديرية خور مكسر، بالإضافة إلى الشارع الحيوي الذي يربط بين مديرية المنصورة وجولة كالتكس، احتجاجًا على استمرار انقطاع الكهرباء.

وأوضحت المصادر أن المحتجين عمدوا إلى إشعال النيران في إطارات السيارات التالفة وإغلاق الطرقات، في تصعيد واضح ضد تجاهل السلطات لمطالبهم المتكررة بتحسين الخدمات.

كهرباء معدومة وساعات طويلة من الظلام

وبحسب مصادر محلية، فإن خدمة الكهرباء، التي عادت بشكل جزئي بعد ثلاثة أيام من الانقطاع التام بسبب نفاد الوقود من محطة بترومسيلة، لا تزال تعاني من تقنين قاسٍ، حيث لا يحصل السكان سوى على ساعتين فقط من التيار الكهربائي مقابل عشر ساعات من الانقطاع، ما زاد من حالة الغضب الشعبي.

وكانت خدمة التيار الكهربائي قد بدأت بالتحسن تدريجيًا يوم الجمعة، بعد وصول شحنات من النفط الخام من شركة صافر النفطية في مأرب، لكنها لم تكن كافية لتغطية العجز الكبير في الطاقة.

أزمة الكهرباء في عدن.. ملف متفاقم منذ سنوات

تعيش مدينة عدن أزمة كهرباء خانقة منذ سنوات، نتيجة التهالك الشديد في البنية التحتية لمحطات التوليد، واستمرار أزمة نقص الوقود.

ومنذ سيطرة التحالف السعودي الإماراتي على عدن، تصاعدت حدة أزمة الكهرباء، حيث فشلت السلطات الموالية له، سواء المجلس الانتقالي الجنوبي أو حكومات التحالف السعودي الإماراتي، في توفير أي حلول عملية، وسط اتهامات بفساد واسع في ملف الكهرباء وصفقات مشبوهة لشراء الطاقة بأسعار مضاعفة دون تحسين الخدمة.

هل تتجه عدن نحو انفجار شعبي؟

مع استمرار الأزمة وتجاهل المطالب الشعبية، تتصاعد المخاوف من انفجار شعبي واسع قد يطيح بالمجلس الانتقالي وحكومة معين عبدالملك، خاصة أن الاحتجاجات لم تعد مقتصرة على الكهرباء فقط، بل تأتي في سياق أزمات مركبة تشمل انهيار العملة، وارتفاع أسعار الوقود، وانعدام الخدمات الأساسية.

وفي ظل هذا المشهد، تبقى التساؤلات قائمة حول مدى قدرة السلطات في عدن على احتواء الغضب الشعبي، أم أن المدينة تتجه نحو مرحلة جديدة من الفوضى والاحتجاجات العنيفة؟

قد يعجبك ايضا