الصراع بين فصائل التحالف.. تصعيد عسكري في شبوة.. “لواء المقاومة” يهدد بقطع طرق النفط والغاز
شبوة – المساء برس|
أعلن منتسبو لواء المقاومة الجنوبية في وادي رفض بمحافظة شبوة بدء تصعيد ميداني احتجاجًا على تجاهل القيادة العسكرية لمطالبهم، مهددين بقطع الطرق الحيوية وإيقاف حركة ناقلات النفط والغاز إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم.
إغلاق الطريق الرئيسي بين عدن وحضرموت
وأكد البيان الصادر عن منتسبي اللواء أن الخطوة الأولى من التصعيد ستكون قطع الطريق الرئيسي الرابط بين عدن وحضرموت، بالإضافة إلى إيقاف ناقلات النفط والغاز، احتجاجًا على عدم استيعاب أفراد اللواء ضمن القوات المسلحة الجنوبية وتأخر تسوية أوضاعهم المالية والإدارية.
وأشار البيان إلى أنهم رفعوا مذكرة رسمية إلى القيادة العامة للقوات المسلحة منذ أكثر من أسبوعين، تضمنت مطالب واضحة، أبرزها:
الاعتراف الرسمي بهم واستيعابهم في صفوف القوات المسلحة.
ترتيب أوضاعهم المالية والإدارية بما يتناسب مع رتبهم وتضحياتهم.
تهديد بإغلاق منافذ تصدير النفط في شبوة
وأوضح منتسبو اللواء أن تجاهل قيادتهم لمطالبهم دفعهم إلى اللجوء إلى التصعيد الميداني، محذرين من أنهم سيقومون بإغلاق كافة منافذ تصدير النفط في شبوة خلال أسبوع إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم.
وأكد البيان أن مطالبهم “لم تعد قابلة للتأجيل أو المساومة”، مشددين على استعدادهم لتنفيذ خطوات تصعيدية إضافية في حال استمرار التجاهل الرسمي لقضيتهم.
تحذير من تداعيات خطيرة
وحمل البيان القيادة العسكرية العليا الموالية للتحالف السعودي الإماراتي المسؤولية الكاملة عن أي تداعيات اقتصادية أو سياسية قد تنتج عن التصعيد، داعيًا إلى التعامل الجاد والفوري مع مطالبهم لضمان الاعتراف بدورهم الفاعل في الميدان.
اضطرابات أمنية وصراع على النفوذ في شبوة
يأتي هذا التصعيد في سياق الاضطرابات الأمنية المستمرة في مناطق سيطرة التحالف السعودي الإماراتي، حيث تشهد محافظة شبوة صراعات داخلية بين الفصائل الموالية للإمارات والسعودية على تقاسم النفوذ والثروات النفطية، وسط حالة من الفوضى والانهيار الأمني.
ويؤكد مراقبون أن تصاعد الاحتجاجات العسكرية في شبوة قد يشكل تهديدًا مباشرًا لمصالح التحالف، خاصة في ظل استمرار الصراعات بين مليشيات الانتقالي ودرع الوطن على الموارد والنفوذ في المحافظة الغنية بالثروات الطبيعية.