تصريحات ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين تفجّر اتصالات عربية واسعة مع صنعاء
صنعاء – المساء برس|
كشف مسؤول في حكومة صنعاء عن اتصالات مكثفة بين دول عربية وصنعاء، عقب تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير سكان قطاع غزة واحتلاله أمريكيًا، في خطوة أثارت غضبًا واسعًا في المنطقة.
وقال نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي في وزارة الدفاع بحكومة صنعاء، العميد عبدالله بن عامر، في تدوينة على منصة “إكس”: “الجنون الترمبي وسّع دائرة الاتصالات العربية مع صنعاء”.
ويشير هذا التصريح إلى أن الخيارات التي تطرحها صنعاء باتت محور نقاش بين أطراف عربية، خصوصًا في ظل استمرار الدعم اليمني العسكري والسياسي للمقاومة الفلسطينية، والتغيرات الجيوسياسية التي فرضتها المواجهة في البحر الأحمر.
وكان ترامب قد أعلن خلال الأيام الماضية عن مخطط أمريكي صهيوني لاحتلال غزة وتهجير سكانها إلى مصر والأردن، في خطوة وصفت بأنها استكمال لمشروع تصفية القضية الفلسطينية.
ولاقت هذه التصريحات رفضًا عربيًا وإسلاميًا ودوليًا واسعًا، حيث اعتبرت حكومة صنعاء أن هذه التحركات تعكس استمرار النهج الإمبريالي الأمريكي، وتؤكد أن واشنطن كانت ولا تزال الشريك الأول في جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الدور اليمني في دعم القضية الفلسطينية، من خلال العمليات البحرية ضد المصالح الإسرائيلية في البحر الأحمر، والتأكيد المتكرر على استعداد صنعاء لمواجهة أي تصعيد أمريكي أو إسرائيلي.
ويرى مراقبون أن الاتصالات العربية مع صنعاء تمثل تحولًا مهمًا في المشهد السياسي، حيث لم تعد القوى الإقليمية قادرة على تجاهل الدور اليمني، خصوصًا مع نجاح القوات اليمنية في فرض معادلات جديدة غيرت موازين القوى في المنطقة.