القوات اليمنية الرديفة للجيش الرسمي تواصل مناوراتها العسكرية وترفع جاهزيتها لمواجهة أي تصعيد أمريكي إسرائيلي

صنعاء – المساء برس|

تواصل القوات اليمنية مناوراتها العسكرية المكثفة في إطار رفع جاهزيتها القتالية تحسبًا لأي تصعيد أمريكي إسرائيلي ضد اليمن، وذلك في ظل استمرار التهديدات الغربية ومحاولات فرض الهيمنة العسكرية في المنطقة.

وأفادت وسائل إعلام صنعاء بأن الدفعة الخامسة من خريجي دورات “طوفان الأقصى” من أبناء مديرية أرحب بمحافظة صنعاء، نفذوا مسيرًا راجلًا مصحوبًا بتطبيقات عسكرية باستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وذلك في رسالة واضحة على الجهوزية العالية لأي مواجهة قادمة.

وأكد المشاركون في المناورة العسكرية استعدادهم التام لمواجهة أي عدوان أمريكي أو صهيوني على اليمن، مشددين على أن المعركة القادمة ستكون أكثر ضراوة في حال قررت واشنطن وتل أبيب التصعيد، وأن القوات اليمنية لن تتوانى في الرد ضمن معادلات ردع جديدة.

وكان السيد عبد الملك الحوثي، قائد حركة أنصار الله، قد كشف في خطاب سابق أن مئات الآلاف من المقاتلين تخرجوا من الدورات العسكرية المفتوحة في مختلف المحافظات والمديريات، مؤكدًا أن اليمن يعمل على رفع وتيرة الاستعداد القتالي والشعبي لمواجهة أي طارئ.

وتأتي هذه المناورات في وقت تتصاعد فيه التهديدات الأمريكية بشن عمليات عسكرية أوسع ضد اليمن بعد فرض الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب تصنيف الإرهاب بحكومة صنعاء وقيادتها وقيادة حركة أنصار الله، في ظل استمرار القوات اليمنية في استهداف المصالح الإسرائيلية في البحر الأحمر وخليج عدن، دعمًا للمقاومة الفلسطينية في غزة وردًا على العدوان الإسرائيلي المستمر.

وتحمل هذه التدريبات العسكرية رسائل تحذيرية للتحالف الغربي بقيادة الولايات المتحدة، مفادها أن اليمن لن يكون ساحة سهلة لأي تدخل عسكري، وأن القوات اليمنية تمتلك القدرة على فرض معادلات جديدة في أي مواجهة قادمة، خصوصًا بعد نجاحها في استنزاف قدرات التحالف في البحر الأحمر وإفشال الهجمات الجوية الأمريكية والبريطانية.

ومع استمرار هذه التحركات الميدانية، تبدو صنعاء عازمة على تعزيز قوتها العسكرية والشعبية، في ظل رهان أمريكي إسرائيلي فاشل على إمكانية إخضاع اليمن بالقوة العسكرية، وهو ما أثبتت الأحداث السابقة استحالته.

قد يعجبك ايضا