البخيتي: اليمن مستعد للوقوف مع مصر والأردن ضد أي اعتداء أمريكي
صنعاء – المساء برس|
أعلن عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله، محمد البخيتي، اليوم الأربعاء، أن صنعاء مستعدة لدعم مصر والأردن عسكريًا في حال تعرضتا لأي اعتداء أمريكي، في ظل التصعيد الأمريكي المتواصل ضد المنطقة ضمن مخطط تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية.
وقال البخيتي في تغريدة على منصة “إكس” رصدها “المساء برس”، إنه “إذا ما قررت مصر أو الأردن أو كليهما تحدي أمريكا، فإن اليمن سيقف بكل قوة إلى جانبهما، وبدون خطوط حمراء”، مشيرًا إلى أن العنجهية الأمريكية لن تستثني أحدًا طالما استمرت الدول العربية في الإذعان لواشنطن.
وأضاف أن “ما يحدث يؤكد من جديد أن خيار الإسناد لأي جبهة مقاومة، الذي تتبناه صنعاء، هو الخيار الصحيح”، في إشارة إلى التزام اليمن بموقفه الثابت في دعم القضية الفلسطينية ومواجهة المشاريع الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة.
وتأتي تصريحات البخيتي في سياق الضغوط المتزايدة التي تمارسها واشنطن على مصر والأردن لقبول مخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وهو ما أكده الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في تصريحاته المتكررة حول ضرورة استقبال مصر والأردن للفلسطينيين كجزء من تسوية القضية الفلسطينية وفق الرؤية الأمريكية-الإسرائيلية، وذلك قبل أن يعلن أمس الثلاثاء أن الولايات المتحدة ستسيطر على قطاع غزة وتتعامل معه كملكية أمريكية على مدى طويل.
وتعد هذه المرة الرابعة التي يطالب فيها ترامب بنقل سكان غزة إلى سيناء والأردن، في خطوة تنسجم مع مشاريع التهجير القسري التي تنفذها إسرائيل على الأرض، وسط رفض عربي رسمي وشعبي لهذه المخططات التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.
ويعكس موقف صنعاء الداعم لأي مواجهة عربية مع واشنطن، التغيير الجذري في موازين القوى بالمنطقة، حيث فرضت القوات اليمنية معادلة جديدة في البحر الأحمر، أجبرت الولايات المتحدة وحلفاءها على إعادة النظر في سياساتهم العسكرية، وهو ما أكدته تصريحات مسؤولين عسكريين أمريكيين حول عجز واشنطن عن التصدي للهجمات اليمنية بمفردها واضطرارها للبحث عن دعم أوروبي.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار العمليات العسكرية اليمنية في البحر الأحمر، والتي أثبتت فشل التحالفات الدولية بقيادة واشنطن في كسر إرادة صنعاء، مما يجعل أي مواجهة أمريكية مع دول المنطقة محفوفة بالمخاطر، خصوصًا في ظل تصاعد دعم محور المقاومة للقضية الفلسطينية واتساع رقعة المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي.