لافروف: واشنطن تعرقل وقف إطلاق النار في غزة و”إسرائيل” تتوسع بلا خجل

موسكو – المساء برس|

أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن الحل لجميع أزمات الشرق الأوسط يكمن في إقامة دولة فلسطينية، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن تبنّيا قرارات عدة بهذا الشأن، لكنها لم تُنفّذ بسبب العراقيل الأميركية.

وفي حديثه خلال مؤتمر نادي “فالداي” الدولي في موسكو، اليوم الثلاثاء، أوضح لافروف أن “حل الدولتين يحظى بدعم القوى الخارجية، بما فيها إدارة بايدن، بينما لم تعلن إدارة ترامب بعد موقفها بوضوح”.

كما أشار إلى وجود “مشكلات في تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة”، مؤكداً أن الاحتلال الإسرائيلي يخرق الاتفاقات، بينما تجاوز عدد الشهداء المدنيين في القطاع 46 ألفاً خلال عام واحد، وهو رقم يفوق حصيلة ضحايا الأزمة الأوكرانية خلال عقد كامل.

واتهم الوزير الروسي الولايات المتحدة بأنها “كانت دائماً العائق أمام وقف إطلاق النار في غزة”، مؤكداً أن “إسرائيل” تواصل اعتداءاتها العسكرية في الضفة الغربية وتسعى لترسيخ وجودها في الجولان السوري المحتل ولبنان، مضيفاً: “ليعرفوا أن الشرق الأوسط ليس ساحة للعب”. كما انتقد محاولات فرض الاتفاق الإبراهيمي، معتبراً أنها تهدف إلى “قلب الحقائق والتهرب من الالتزامات”.

وفي سياق آخر، حذّر لافروف من السياسات الغربية الساعية إلى إقصاء روسيا والصين وإيران عن الملف السوري، مؤكداً أن هذه التحركات لا تنسجم مع “النيات الحسنة”.

كما شبّه نهج “أميركا أولاً” الذي تتبناه واشنطن حالياً بشعار “ألمانيا أولاً” الذي كان سائداً في عهد هتلر، محذراً من أن سياسة “فرض السلام بالقوة” قد تدفن الدبلوماسية، في انتهاك واضح لالتزامات الولايات المتحدة بموجب ميثاق الأمم المتحدة.

وفي مقابلة مع مجلة “روسيا في السياسة العالمية”، شدد لافروف على أن التعددية القطبية أصبحت واقعاً متزايد الترسخ، داعياً الولايات المتحدة إلى تقبّل هذا التحول التاريخي والعمل كأحد مراكز القوة المسؤولة إلى جانب روسيا والصين ودول أخرى في العالم.

وأكد الوزير الروسي استعداد بلاده لـ”العمل المشترك الصادق” من أجل تحقيق توازن المصالح وتعزيز الأسس القانونية للعلاقات الدولية.

قد يعجبك ايضا