وثائقي “البصمة الأمريكية” ج٢ يكشف تفاصيل جديدة عن الدور الأمريكي في اغتيال الرئيس الصماد

خاص – المساء برس|

كشف الجزء الثاني من وثائقي البصمة الأمريكية، الذي تعرضه قناة المسيرة، عن أدلة جديدة تثبت تورط الولايات المتحدة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد صالح الصماد. ويستند الوثائقي، الذي أنتجته دائرة التوجيه المعنوي في القوات المسلحة اليمنية، إلى وثائق وتقارير استخباراتية توضح التخطيط والتنفيذ الأمريكي للجريمة، في ظل إشراف مباشر على عمليات التحالف السعودي الإماراتي.

دور الطائرات الأمريكية في الجريمة

بحسب الوثائقي، تواجدت طائرتان أمريكيتان من طراز MQ-9 Reaper بشكل مكثف في سماء مدينة الحديدة عشية جريمة الاغتيال، واستمرت في التحليق أثناء تنفيذ العملية. كما تم رصد طائرتين حربيتين من نوع F-15SA تم استدعاؤهما خصيصًا من قبل الولايات المتحدة عند خروج الرئيس الصماد من جامعة الحديدة، مما يثبت أن واشنطن كانت تدير العملية من الألف إلى الياء.

غرفة العمليات السرية: واشنطن تدير الحرب مباشرة

أحد أهم ما كشفه الفيلم هو وجود غرفة عمليات خاصة في العاصمة السعودية الرياض، يشرف عليها ضباط أمريكيون وبريطانيون، حيث يتم تحديد الأهداف في اليمن دون أي صلاحيات للضباط السعوديين والإماراتيين، الذين يقتصر دورهم على المراقبة عبر شاشات خارج الغرفة. وأكد الوثائقي أن واشنطن هي من تحدد مواقع الطائرات الهجومية، وتمنح الضوء الأخضر للغارات، مما يؤكد أن التحالف مجرد أداة تنفيذية في يد البنتاغون.

الخطة البديلة: استهداف الرئيس الصماد في منزله

كشف الوثائقي أن الولايات المتحدة لم تكن تثق بقدرة التحالف على تنفيذ عملية بهذا الحجم، لذا وضعت خطة بديلة في حال فشلت محاولة زرع شريحة التتبع في موكب الرئيس الصماد. وشملت الخطة تتبع المنزل الذي سيتوجه إليه الصماد واستهدافه هناك، ما يعكس إصرار واشنطن على تصفيته بأي ثمن.

دور واشنطن في التصعيد على اليمن منذ إدارة ترامب

يربط الوثائقي بين جريمة اغتيال الرئيس الصماد والتصعيد الأمريكي ضد اليمن منذ تولي دونالد ترامب الرئاسة في 2017. ويكشف أن إدارة ترامب ألغت الخط الفاصل بين الدور الإسنادي والمشاركة المباشرة في الحرب، حيث اعتبرت السيطرة على الحديدة هدفًا أمريكيًا استراتيجيًا.

وأظهرت الوثائق أن واشنطن كثفت عملياتها الاستخباراتية، تزامنًا مع إعلان التحالف قائمة استهداف للقيادات اليمنية. وكان من بين الأدلة إسقاط القوات المسلحة اليمنية طائرة MQ-9 أمريكية فوق صنعاء في أكتوبر 2017، وهي الطائرة التي اعترف البنتاغون بسقوطها لكنه رفض الكشف عن مهمتها، رغم أنها لم تكن في نطاق عمليات “مكافحة الإرهاب” المزعومة.

واشنطن تقود الحرب مباشرة

يؤكد وثائقي البصمة الأمريكية أن الولايات المتحدة لم تكتفِ بإعطاء الضوء الأخضر للتحالف لشن الحرب، بل كانت تدير العمليات من قلب الرياض، وتضع الخطط، وتنفذ الاغتيالات، وتوجه الطائرات لقصف أهدافها. ومع استمرار الكشف عن الأدلة، يتضح أن ما يسمى بـ”التحالف” ليس سوى واجهة لمشروع أمريكي يهدف إلى فرض الهيمنة على اليمن والمنطقة.

قد يعجبك ايضا