معمر الإرياني في القيادة المركزية الأمريكية.. زيارة تفضح عمالة المرتزقة وتثير السخرية
خاص – المساء برس| كتب: يحيى محمد الشرفي|
في مشهد يكشف حجم الارتهان للولايات المتحدة وكيان الاحتلال الإسرائيلي، ظهر وزير الإعلام في حكومة التحالف السعودي الإماراتي “المرتزقة”، معمر الإرياني، داخل مقر القيادة المركزية الأمريكية، في زيارة أثارت موجة من السخرية والتساؤلات حول طبيعة الدور الذي تلعبه أدوات التحالف السعودي الإماراتي “المرتزقة” في خدمة الأجندة الأمريكية والإسرائيلية باليمن.
وزير إعلام أم ضابط ارتباط؟
ما علاقة وزير إعلام يمني بالقيادة العسكرية الأمريكية؟ سؤال طرحه الكثيرون، بعد أن ظهر الإرياني في صورة بجانب قادة البنتاغون، وكأنه ضابط ارتباط أو متحدث باسم القوات الأمريكية، بدلًا من كونه مسؤولًا في حكومة تدّعي أنها “يمنية”.
البعض ذهب إلى القول إن الإرياني ربما تم تعيينه ناطقًا باسم القيادة المركزية الأمريكية بدلاً من مسؤول عن الإعلام في حكومة المرتزقة، خاصة أن زيارته تأتي بعد أيام قليلة من توقف اليمن عن توجيه ضربات قاسية للسفن الحربية الأمريكية من القوات اليمنية التابعة لحكومة صنعاء في البحر الأحمر دعماً وإسناداً من اليمن لغزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي والأمريكي الذي استمر ١٥ شهراً، وهو ما يثير التساؤل حول الدور الحقيقي الذي تلعبه حكومة المرتزقة التابعة للتحالف السعودي في هذا الملف.
الزيارة تكشف عمالة المرتزقة
من الناحية الواقعية، تمثل زيارة الإرياني إقرارًا رسميًا بحجم التبعية التي وصلت إليها حكومة المرتزقة، التي لم تعد تتحرك إلا وفق التوجيهات الأمريكية والإسرائيلية. وبدلًا من الدفاع عن المصالح اليمنية، يهرول وزراء هذه الحكومة إلى واشنطن لتقديم فروض الولاء والطاعة، والتباحث حول كيفية تنفيذ المخططات الأمريكية والإسرائيلية في اليمن.
وتأتي الزيارة في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا كبيرًا، حيث تمكنت القوات اليمنية التابعة لصنعاء من إفشال المخطط الأمريكي في البحر الأحمر، والذي كان يهدف إلى منع اليمن من تعطيل خطوط الملاحة الإسرائيلية وهو ما فشل فيه على مدى أكثر من عام كامل، بينما يسعى الإرياني ورفاقه لطمأنة واشنطن بأنهم ما زالوا جنودًا أوفياء لخدمة المصالح الأمريكية والصهيونية.
حكومة مرتزقة بإدارة أمريكية مباشرة
بين السخرية من دوره الغريب، والواقع الذي يكشف حجم عمالته، تؤكد زيارة معمر الإرياني أن ما يُسمى “الحكومة الشرعية” ليست سوى مكتب ملحق بالبنتاغون وتل أبيب، يأخذ توجيهاته مباشرة من واشنطن. وفي وقت تزداد فيه العزلة الأمريكية في المنطقة، وتتصاعد الضربات ضد قواتها، فإن مثل هذه الزيارات لا تعني سوى توسيع دائرة التبعية، وتعميق أزمة “المرتزقة” الذين لم يعودوا يخجلون أو يخفون بأنهم باتوا مجرد أدوات لا أكثر للاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة ضد أمتهم وبلادهم وضد من يساند الشعب الفلسطيني لمواجهة حرب الإبادة الصهيونية شعب عربي أعزل يتمسك بأرضه ومقدسات أمته الإسلامية.