وثائقي “البصمة الأمريكية” يكشف دور واشنطن المباشر في غزو الحديدة
صنعاء – المساء برس|
كشف وثائقي البصمة الأمريكية، الذي بثته قناة المسيرة، عن تفاصيل جديدة تتعلق بالدور الأمريكي في قيادة محاولة غزو الحديدة والتصعيد ضد المدن اليمنية منذ وصول دونالد ترامب إلى السلطة عام 2017. الوثائقي استعرض وثائق وشهادات تؤكد أن إدارة ترامب الأولى رفعت مستوى التدخل العسكري الأمريكي في اليمن، منتقلة من الدعم اللوجستي والاستخباراتي إلى المشاركة المباشرة، حيث اعتبرت واشنطن أن السيطرة على الحديدة جزء من تحقيق أهداف الأمن القومي الأمريكي.
من التخطيط إلى التنفيذ.. واشنطن تقود الحرب
وفقاً للوثائق التي كشفها الفيلم، كثفت الولايات المتحدة أنشطتها الاستخبارية بالتزامن مع إعلان التحالف السعودي الإماراتي عن قائمة مطلوبين من القيادات اليمنية، وهو ما ظهر جلياً في إسقاط الدفاعات الجوية اليمنية طائرة إم كيو-9 ريبر الأمريكية في سماء صنعاء بأكتوبر 2017. ورغم اعتراف البنتاغون بسقوط الطائرة، فإنه رفض الكشف عن مهمتها، خصوصاً أنها لم تكن تعمل ضمن مناطق عمليات مكافحة الإرهاب المزعومة.
كما كشف الوثائقي أن الولايات المتحدة، رغم إعطائها الضوء الأخضر لتحالف العدوان لبدء معركة الحديدة، إلا أنها لم تكن واثقة من قدرة السعودية والإمارات على تنفيذ العملية دون دعم أمريكي واسع. ولهذا، وضعت القيادة المركزية الأمريكية خطة شاملة للاستيلاء على الحديدة، تضمنت تدريبات على عمليات إنزال بحري، ومناورات عسكرية، ونشر سفن حربية لدعم العمليات البرية والجوية.
المعركة تحت إشراف مباشر من البنتاغون
لم تكتف واشنطن بالدعم العسكري والاستخباراتي، بل شاركت بشكل مباشر في إدارة الهجوم على الحديدة، حيث قدمت التوجيهات الميدانية ونشرت قوات خاصة لتنسيق العمليات. إلا أن الهجوم الذي كان يفترض أن يكون حاسماً، فشل أمام صمود القوات اليمنية، ما دفع واشنطن إلى إعادة تقييم استراتيجيتها العسكرية في اليمن.