ما وراء طرد الرياض للعليمي وأعضاء مجلسه من أجنحة إقامتهم بفندق الريتز
خاص – المساء برس|
في خطوة مفاجئة، قررت السلطات السعودية إلغاء استضافة رشاد العليمي وأعضاء “المجلس القيادي” في الأجنحة الرئاسية بفندق “الريتز كارلتون” بالرياض، دون إعلان الأسباب، ما أثار تساؤلات حول خلفيات القرار وتوقيته.
وأفادت مصادر مطلعة أن العليمي انتقل إلى مبنى في حي السفارات، وهو نفس المبنى الذي كان يستخدمه علي محسن الأحمر عندما كان نائباً للرئيس المعزول عبدربه منصور هادي، فيما انتقل مدير مكتبه يحيى الشعيبي، ومدير مكتب “المجلس القيادي” صالح المقالح إلى مساكن قريبة في ذات الحي. أما بقية أعضاء المجلس فقد توزعوا بين مساكن خاصة وفنادق أقل رفاهية في الرياض.
طرد متكرر أم ضغوط سعودية؟
هذه ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها السعودية إلى استخدام الإقامة الفندقية كوسيلة ضغط على المسؤولين اليمنيين التابعين لها، إذ سبق أن طردت قيادات يمنية عدة من شقق وفنادق فاخرة في إطار محاولات فرض قرارات أو تمرير ملفات حساسة.
ويرى مراقبون أن القرار قد يكون مرتبطاً بالصراع داخل “المجلس القيادي” حول صفقات بيع الحقول النفطية في شبوة وحضرموت، حيث تسعى الإمارات إلى الاستحواذ على هذه القطاعات، في ظل خلافات بين العليمي ورئيس حكومته أحمد بن مبارك بشأن توزيع العوائد والنفوذ.
دلالات التحرك السعودي
يأتي القرار في وقت يشهد فيه “المجلس القيادي” تصدعات متزايدة، وسط انهيار اقتصادي حاد في عدن وبقية مناطق سيطرة التحالف، وتصاعد الاحتجاجات ضد سياسات النهب والفساد التي تنتهجها الحكومة المدعومة سعودياً وإماراتياً. كما يعكس تراجع الدعم السعودي المباشر للمجلس، واحتمالية إعادة تشكيله أو فرض تغييرات قسرية على أعضائه.
ويبقى السؤال: هل يرتبط الطرد من “الريتز” بخلافات حول بيع الحقول النفطية، أم أن الرياض بصدد إعادة ترتيب المشهد اليمني لصالح أجندة جديدة؟